Site icon IMLebanon

من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة

نشرت جريدة «الأخبار» وثائق قالت إنّها استحصلت على حق نشرها من «ويكيليكس» على أساس أنّها وثائق سعودية، ولم تلبث قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ«حزب الله» أن عمّمت المضمون، وقد تناولت تلك المادة المنشورة أسماء سياسيين وزعماء وإعلاميين على علاقة بالمملكة العربية السعودية، وورد اسمي بين تلك الأسماء.

في ما يتعلق بي فإنني أعلن على الملأ انني أفتخر بأن لي علاقة مع المملكة العربية السعودية، منذ المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز، فالأمراء سلطان ونايف وسعود الفيصل، وأيضاً المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أعرفه منذ زمن طويل.

واعتبر ان «تهمة» علاقتي بالسعودية هي وسام على صدري افخر به.

وللمناسبة، فقد كانت لي علاقة مع الرئيس السوري السابق الراحل المرحوم حافظ الأسد…

وبالقدر ذاته كانت لي علاقة مع الزعيم العربي الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.

فأنا لي اقتناعات وطنية وقومية أعتز بأنني أبني صداقات عالية حولها، كما أنّه معروف أنّ لا صحيفة في العالم كله تقدر أن تعيش من مبيعها… وإذا لم تأتها المساعدات، فهي محكومة بالتوقف.

من هنا نرى أنّه في مختلف بلدان العالم، باستثناء لبنان، تحصل الصحف على مساعدات مباشرة من الدولة… سيان في ذلك أكانت الأنظمة رأسمالية أم اشتراكية أم حتى ديكتاتورية، بينما الصحف في لبنان محرومة من هكذا مساعدات علنية وشرعية.

وأنا مسؤول عن جريدة عمرها 89 عاماً وما زالت مستمرة في الصدور، وبالتالي فإنني مسؤول ليس فقط عن هذه الاستمرارية بل عن توفير حقوق العاملين فيها.

وأمّا هذا الذي طلع البارحة وأنشأ جريدة هل يتجرأ فيقول مَن مدّه بالمال؟!.

وهناك آخر كان يعمل في محطة تلفزيونية… فجأة أنشأ قناة تكاليفها 100 مليون دولار أميركي ونفقاتها الشهرية تبلغ 20 مليوناً… فهل يقول، بدوره، من أين جاء بالتمويل؟

كذلك فإن أحد الزعماء أنشأ محطة تلفزيون، فهل يقول للبنانيين من أين جاء بالأموال لهكذا مشروع يخسر، بالضرورة، ولا يربح، بل لا يغطي التكاليف والنفقات؟ وهل نعرف من «حزب الله» وقيادات 8 آذار ما إذا كانت المساعدات التي يتقاضونها من إيران هي أموال شريفة؟!.

وأكرر بأنني أفتخر كوني في مشروع عربي مسلم… ولا أكون في مشروع غايته أن يقسّم العالم العربي، ويثير فيه الفتنة، ويعلن أنّ حدوده تمتد من أفغانستان الى ضفاف المتوسط… إنّه مشروع ولاية الفقيه، وأنا مستعد لأن أقف ضد هذا المشروع كائناً مَن يكون الطرف الوطني والعربي والمسلم الذي يساعد في ذلك.