IMLebanon

وجهة الاستعمال

إذا بتجي تفكر… بس لشو؟ ما تفكّر بلاها. الله خلقك هيك، خلص، قد ما تفكّر، ما/ وليه؟ إنو بيتك معقول؟ وليه ما في شي فيه عم بيتمّ استعمالو باستعمالو الطبيعي! الصابونة عندك لشغل الكهربا، دوا الاسنان للحروقة، البن لقَطع الدم، ما مرة عاملّي فنجان قهوة إذا داير بالك، شياش اللحمة ما مرة شفتك حامل شيش منن ورايح تشوي شي عازمني عليه، ساعة بتفتح فيه مصفاية المغسلة، وساعة المجلى، في شيش لكل وحدة، وساعة بتسخن راسو وبتزيد بخش عا زنارك.

مادام زيت الزيتون ــ الله لا يوفقك ــ لمسكات البواب، ومسكات البواب لتعليق القمصان وتنشيفها، ولتهدل بلا كوي، وليه ملاقط الغسيل مش شايفهن البلكون عندك (ذكّرني بالبلكون بالآخر هيداك)، شي لتسكير الكياس المفتوحة وبعد فيها، كلّو، خبز، بزورات، خضرة؛ وللقط أعداد الجرايد، وآخر شي هاي، وهاي تحت البيت، لتلغي زمور حزام الامان بالسيارة، قطيعة تقطعك، أيّا؟ مفهومة، الجرائم لتمسيح القزاز، او تحت صحون الاكل محل الشرشف، عواد الكبريت لتنظيف السنان أو دك الدخان العربي، ما تستحي. قول الأقلام لشعرات صاحبتك، إللي ما بتعمل شي منزلي خالص ومدري ليه منقيها هيك؟ انا ما بعرف، بحسها بتقرط اقلام لشعرات امها، بتعملها بتعمل أبوها، ما تواخذني، انت حر بحياتك، ما هياك ما في شي مش عاملو إلا عا ذوقك: هاي السيشوار لتنشيف بقع الماي، المناشف للف المخديات، هلق والتلفزيون!!! هون!!! التلفزيون داير متواصل ليفكروك بالبيت وانت فايت طالع. وليه حتى رماد السيغارة بتسفّو دغري او بالقهوة، وبتضيّف، قال شو؟ للقرحة. يعني شو بينقال عنّك انتِ؟ مُجدّد كبير، فيلسوف منزلي. تذكرت البلكون، قزّزتو عا أساس مستودع، وإذ صار غرفة القعود الرئيسية كونك بتضلك هونيك، فمنلحقك. بعدين ما في نوع كرسي إلا ما عندك منّو، وقاعد عا طرف الطاولة… ما معقول! في عندك مشكل مع وجهة الاستعمال. هيدا شي أكتر من أكيد، والطب النفسي عندو تخريج لإلو. بس انتِ آخر همومَك، حاسم الموضوع، وبتقلي إنك طبيعي كتير، وضميرك مرتاح. وبنفس الوقت، بيخطرلك تطرقني تلفون الساعة 3 وربع وِج الضو، في شي أو حدا ضميرو مرتاح بيعملها؟ يعني حتى التلفون معك وجهة استعمالو مشكوك بأمرها، وبأمرك…