لا تزال الأجواء السياسية ضبابية، حيث تشير المعلومات إلى أن اللقاء الخماسي الذي انعقد في باريس بصدد التوسع في مروحة اتصالاته من أجل أن يعقد لقاء قريب آخر يكون على مستوى وزراء الخارجية أو الإبقاء على الذين اجتمعوا في اللقاء الأول باعتبار أن الأمور أضحت واضحة خصوصاً بعد جولات سفراء الدول المعتمدين في لبنان الذين مثّلوا دولهم المشاركة في اللقاء الفرنسي، وعلى هذه الخلفية عُلم أن هناك موفدا فرنسيا قد يكون السفير باتريك دوريل سيصل الى بيروت في وقت ليس ببعيد من أجل تسويق المبادرة التي توصل إليها القاء الخماسي الباريسي وبات بعض المسؤولين اللبنانيين في أجواء هذا اللقاء، لكن ليس هناك من مرشح محسوم حتى الآن مع الإشارة إلى أن الأمور انكشفت، بمعنى أن اللقاء الخماسي يفضّل قائد الجيش العماد جوزيف عون حيث تمّ التداول بإسمه بشكل لافت في هذا اللقاء، إنما لن يكون هناك تبنٍّ لهذا الاسم، بل جرى عرض للمواصفات وكل ما يقوم به وقام به قائد الجيش، على أن يكون اللقاء الثاني حاسماً من ناحية تبني قائد الجيش أو سواه بعدما وصلت معلومات أنه إذا استمرت الأمور على ما هي عليه ان الطرح الآخر سيكون مرشح ثالث خارج إطار كل من المرشحين قائد الجيش أو رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، بمعنى مرشح فلتة شوط من خارج الاصطفافات السياسية والحزبية بغية الخروج من هذه المعضلة بعدما سمع موفد سيد بكركي راعي أبرشية انطلياس المطران أنطوان بو نجم بما معناه أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قال له لا يدعم قائد الجيش العماد جوزيف عون ولا رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، إنما لديه مرشح آخر سيعلن عن اسمه قريباً وحتى الآن لا يمكن القبول بهذين المرشحين، وبات موقف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع واضحاً أي لا يريد فرنجية لكنه يقبل بقائد الجيش أو بمرشح آخر يجري التوافق على اسمه خلال اللقاء المسيحي إذا توافقت الأفكار على مرشح واحد يتم تبنّيه من كل المجتمعين في بكركي، ما يعني أن الأمور ما زالت تدور في حلقة مفرغة والأجواء تشير إلى أن الأيام القليلة المقبلة وربما منتصف الشهر القادم قد تحسم الأمور خوفاً من أن يدخل لبنان في موجة خلافات وانقسامات سياسية حادّة من شأنها أن تؤدي الى اضطرابات أمنية وربطاً بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة حيث حُسم قرار الدول المانحة أنه لا مساعدات للبنان قبل انتخاب الرئيس العتيد.