IMLebanon

جنبلاط يُبادر «مسيحياً» وبري يسير بمن يحظى بالتوافق المطلوب! 

 

لا جلسة انتخاب قريبة وحزب الله ينتظر باسيل واللقاء مع عون…

البطريرك الراعي يصف جوزيف عون بالاكثر شعبية في لبنان

 

يكاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يكون الوحيد الذي يتحرك في كل الاتجاهات ويبادر باتجاه الخصوم حتى قبل الحلفاء سعيا لتأمين مظلة توافق تعطي الشرعية ولاسيما المسيحية لاهم استحقاق يعني المسيحييين : انتخاب رئيس للجمهورية.

 

يدرك زعيم المختارة جيدا، أن احدا لا يستطيع فرض رئيس «غصبا عن المسيحيين»، وهو ما يردده في مجالسه واينما حل، او لا يلقى اقله قبولا ومباركة احدى اكبر الكتل المسيحية سواء التيار الوطني الحر او القوات اللبنانية.

 

صحيح أن جنبلاط دعم ترشيح ميشال معوض في بداية الطريق، لكن عندما شعر بأن الامور ذاهبة نحو الاسوأ تحلى وليد «بيك» بالجرأة لطرح اسماء وسطية الى جانب اسم قائد الجيش علما ان الرجل صاحب الباع الطويل في السياسة اللبنانية كان يدرك ضمنا ان ترشيح معوض لن يوصل لمكان لكنه (اي جنبلاط) أدى قسطه للعلا فسلّف ابن زغرتا «نعم درزية» بقيت ناقصة شيعيا ما دفع جنبلاط لتغيير قواعد اللعبة.

 

لم يكن جنبلاط متحمسا يوما لتكرار تجربة العسكر في الرئاسة ، فأكثر من نائب اشتراكي لم يخف سابقا عدم حماستهم لهكذا خيار من دون اعطاء لا قاطعة انما حرص الاشتراكيون سابقا على ترداد الجواب التالي عند كل سؤال مفاده : هل سيسير في النهاية وليد جنبلاط بقائد الجيش بالقول :» مرشحنا حتى اللحظة ميشال معوض اما بعدين فكل حادث حديث»… لكن يبدو أن « لحظة «معوض السياسية انتهت ، وفاجأ جنبلاط الجميع عندما طرح على وفد حزب الله 3 اسماء هي صلاح حنين جهاد ازعور وقائد الجيش.

 

من يعرف عن زعيم المختارة،ابن كمال جنبلاط، يعرف جيدا انه يجيد قراءة المشهد ويتحسّس الرياح الاتية ولو من بعيد بعيد، فتمرير جنبلاط لاسم قائد الجيش لم يأت من عبث، تقول مصادر متابعة للديار وتضيف : أدرك جنبلاط ان امكان ايصال معوض مهمة مستحيلة كما منافسه سليمان فرنجية، وصلت للبيك اشارات اقليمية تحبذ خيار القائد جوزيف عون بعدما كانت القوات اول من تحدث عن صفات ايجابية لجوزيف عون ، التقط جنبلاط الاشارات وبعدما كان التقى حزب الله اوفد وائل ابو فاعور الى السعودية، وسط معلومات تفيد بأن كلا من قطر والولايات المتحدة كما مصر تعمل لايصال قائد الجيش لسدة الرئاسة فيما فرنسا والسعودية لا تمانعان.

 

اكمل جنبلاط مبادرته التي قادته للقاء سابق مع باسيل اعاد خلاله طرح اسماء وسطية ، وكانت جديد محطاته امس عين التينة حيث عقد لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

وفيما وصفت مصادر مطلعة على جو اللقاء ، الاجتماع بالايجابي والبناء، كشفت مصادر اشتراكية عبر الديار بان جنبلاط كرر على مسمع بري وجوب التوافق على اسم لا يشكل تحديا لفريق من المسيحيين. لقاء جنبلاط بري تطرق بحسب المعلومات لاسم قائد الجيش الذي كان رئيس البرلمان لا يحبّذ وصوله ولا سيما انه يتطلب تعديلا دستوريا، لكن اللافت بحسب مصادر متابعة ان بري الذي لم يعط مباركته لجوزيف عون ، انما شدد على مسمع جنبلاط، على أنه يسير بمن يتم التوافق على اسمه وهو ليس حجر عثرة.

 

وعلم بأنه على عكس كل ما يقال بان بري بدأ العمل على مبادرة اساسها اجراء عملية استطلاع راي لامكان ايصال سليمان فرنجية ب65 صوتا ، غير صحيح فالدقيق كما تشير مصادر بارزة بأن بري لن يدعو لجلسة لانتخاب الرئيس طالما ان التوافق على اسم معين لم يتأمن بعد.

 

وهنا تكشف اوساط مطلعة على جو عين التينة بأن الرئيس بري كان فاتح بعض زائريه بانه لن يدعو لجلسة تكون شبيهة بالجلسات السابقة ، كما كشف انه يتجه مع حزب الله للتخلي عن الورقة البيضاء في حال تم تأمين العدد المطلوب لوصول سليمان فرنجية.

 

الا أن هذا السيناريو اي ايصال فرنجية ب65 صوتا لا يزال شبه مستحيل بظل غياب الاصوات الاشتراكية عن عملية التصويت لفرنجية، ما يجعل الامر مستبعد اقله في المدى القريب.

 

وتعليقا على هذه الخطوة، قالت مصادر مطلعة على جو حزب الله :»بكير بعد نروح على هيك سيناريو» وعليه فالاكيد الا جلسة انتخاب قريبة طالما الا توافق على اسم واضح. وعُلم هنا ان الحزب يتريث بانتظار كيف ستؤول اليه الامور مع رئيس التيار جبران باسيل ، ولاسيما أن الحزب لا يزال ينتظر الاسماء التي كان سأل باسيل عنها في اللقاء الاخير الذي جمعه بالحاج وفيق صفا وحسين الخليل عندما طلب الخليل من باسيل : ماذا لديك من اسماء فرد : لا اسماء محددة بعد بدنا نتناقش بالمجلس والهيئة السياسية بالتيار وبعدا بنشوف». كما تشير المعلومات الى ان حزب الله لا يزال يتريث بانتظار نتائج الزيارة المرتقبة لوفد الحزب برئاسة الحاج محمد رعد الى الرابية للقاء الرئيس السابق ميشال عون والمتوقعة بحسب معلومات الديار في اليومين المقبلين بين الخميس والجمعة.

 

علما ان بعض المتابعين يترقبون ما قد يصدر عن القمة الروحية المسيحية التي ستنعقد على ارض بكركي علها تخرج بطرح اسماء محددة تكون مقوبلة مسيحيا، مع الاشارة الى ان البطريرك الراعي كان أسمع وفدا اشتراكيا زاره سابقا عندما كان في الديمان ، بان قائد الجيش جوزيف عون هو الاكثر شعبية في لبنان!