Site icon IMLebanon

خبايا الإستحقاق الرئاسي الى العلن… أسماء عادت الى التداول وأخرى جديدة فجائيّة!!

 

تبرز المخاوف من حصول فراغ في سدة الرئاسة، مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون نهاية تشرين الاول المقبل، الذي قد يغادر قصر بعبدا من دون أن يسّلمها لخلف، في انتظار ما ستؤول اليه التطورات الإقليمية، وبالتالي معالم تسوية برعاية أميركية قد تشمل لبنان، في وقت تتأرجح فيه خبابا الرئاسة بين إمكانية مغادرة الرئيس عون لحظة انتهاء ولايته، وبين بقائه وعدم تركه القصر للفراغ في هذه الظروف.

 

وفي انتظار التطورات وحصول تسوية، تبدو الفرصة متاحة امام خيار رئيس يرضى عنه الجميع، وتأتي في هذا الاطار جهود سيّد بكركي البطريرك بشارة الراعي، بعد استشعار الكنيسة خطر الوقوع في الفراغ الرئاسي، في ظل العجز عن ايجاد آلية للتوافق بين فريقي النزاع، ما يجعله امام مهمة صعبة هي حماية موقع الرئاسة الاولى من التهميش. لذا يدّق الراعي ناقوس الخطر منذ اشهر طالباً مساعدة الفاتيكان لعدم وصول لبنان الى أزمة رئاسية، وحدوث فراغ في الموقع المسيحي الأول في لبنان، ما من شأنه إلحاق الضرر الاكبر بالمسيحيين اولاً وبالتوازن الميثاقي ثانياً، ويشدّد على ضرورة ان يكون الرئيس صناعة لبنانية اولاً، وليس منحازاً الى الخارج ضمن ولاءات تبعية.

 

الى ذلك ووفق المعلومات، فإن خبابا وكواليس المعركة الرئاسية بدأت تتداول في العلن، لتعلن بأنّ الرئيس المنتظر يشغل بال العالمين العربي والغربي، وسوف يتم اختياره وفقاً لما هو مطلوب اقليمياً، ووفق ما تبغيه الدول القربية، أي باختصار على الرئيس اللبناني ان ينال مباركة الجميع، وإلا لن يصل الى سدة الرئاسة، وفي حال انقلبت القاعدة تبدأ محاربته حتى يسقط بالضربة القاضية في المعنى السياسي، أي لا يتركونه يعمل وتبدأ محاربته من قبل فريق الداخل، الذي يستمع الى طلبات الخارج، وهذا يعني انّ الافرقاء اللبنانيين يحاربون بعضهم كما جرت العادة وبأوامر خارجية.

 

هذا المشهد تنقله مصادر سياسية متابعة للمعارك الرئاسية التي شهدها لبنان، على مدار عقود من الزمن، وتشير الى انّ اسماء مرشحة منذ سنوات عاد التداول بها قبل ايام، بعد ان إنطفأ وهجها مع فوزها الخجول في النيابة، فيما ظهرت أسماء اخرى نالت اصواتاً لافتة في المعركة النيابية، ناقلة معلومات بأنّ الاسماء التي قد تطرح لاحقاً ستفاجئ الجميع، لانّها لن تخطر على بال احد، وبالتالي فبورصة المرشحين ستعلو وتهبط كما يريد الجوار الاقليمي بصورة خاصة.

 

وعن الاسماء المطروحة حالياً، قالت المصادر المذكورة « انّ إسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عاد الى التداول، بعد ان خرج من السباق الرئاسي الاسبوع الماضي، لكن المفاجأة كانت بإسمي الوزيرين زياد بارود وناجي البستاني، وبالتأكيد إسم قائد الجيش جوزف عون، الذي نجح في قيادة المؤسسة العسكرية بقوة، وهو شخصية قيادية وسطية وحيادية مقبولة من اكثرية الافرقاء، لذا نأمل وصوله لهذا المنصب، علّه ينتشل لبنان من قعر الهاوية، وهو يتمتع بالكفاءة ونعتقد انه أهل لذلك».

 

ولفتت المصادر الى انّ لبنان يتميز بالمفاجآت التي تحدث في الايام الاخيرة، وحتى في الساعات التي تسبق أي إستحقاق، وعلى الرغم من انّ الفترة الزمنية التي تسبق موعد الانتخابات الرئاسية هي 5 اشهر فقط، لكن الاسم النهائي قد يتبدل بين يوم وآخر، والمهم ان يكون مقبولاً من اكثرية الافرقاء، كي لا يساهم في المزيد من التشرذم والانقسام، مذكّراً بما قاله البطريرك الراعي خلال عظة الاحد «حيث دعا الى قرار حر سيادي في كل الاستحقاقات، والى تأليف حكومة وإجراء الإصلاحات المطلوبة، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري، مع تحذير من خطر التعطيل والأجواء التي توحي بأن أطرافا تعمل على تعطيل هذه الاستحقاقات، وسرقة الإرادة الشعبية ومنع إنقاذ لبنان».