IMLebanon

حقيقة العلاقة بين إسرائيل وإيران  

 

بالرغم من أنّ هذا النظام، نظام ولاية الفقيه، القائم منذ  1979 الذي أقفل السفارة الاسرائيلية وحوّلها الى سفارة فلسطين وأقام ما يُسمّى بـ”فيلق القدس” من الحرس الثوري الذي يعتبره من المجاهدين، والثوار، وتحويله الى بديل للجيش إنْ من حيث نوعية وكمية الأسلحة أو الأموال الطائلة التي توازي موازنة الجيش والدولة عموماً.

 

يحق لهم ما لا يحق لغيرهم ولا يلتزمون بالأنظمة والقوانين، انهم أشبه بميليشيا.

هذه العناوين كلها تسقط أمام العلاقة بين إيران وإسرائيل، فالكلام شيء والأفعال شيء آخر.

على سبيل المثال، هل يعلم الجميع:

1- انّه منذ ثلاثين عاماً وأميركا وإسرائيل تهدّدان إيران لكنها تضرب العرب، والأسباب هي: صحيفة “يديعوت أحرنوت” تقول: أكثر من 30 مليار دولار حجم الإستثمارات الاسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية رغم الإعلان الرسمي عن عداوات متبادلة.

2- وكذلك تقول “يديعوت أحرنوت”: إنّ 200 شركة إسرائيلية على الأقل تقيم علاقات تجارية مع إيران وأغلبها شركات نفطية تستثمر في مجال الطاقة داخل إيران.

3- تجاوز عدد يهود إيران في إسرائيل 200000 يهودي يتلقون تعليماتهم من مرجعهم في إيران الحاخام الأكبر يديديا شوفط المقرّب من حكام إيران خصوصاً جعفري، وهؤلاء لهم نفوذ واسع في التجارة والأعمال والمقاولات العامة والسياسة ونفوذ أكبر في قيادة جيش اليهود.

4- كنائس اليهود في طهران وحدها تجاوزت 200 معبد يهودي بينما أهل السنّة في طهران عددهم 25 مليوناً لا يُسمح لهم بالصلاة في مساجدهم وليس لهم مسجد في العاصمة طهران والمدن الكبيرة.

5- حلقة الوصل بين إيران وبين حاخامات اليهود داخل إسرائيل وأميركا هو حاخام إيران ويدعى حاخام أوريل داويدي سال.

6- من بين يهود كندا وبريطانيا وفرنسا يوجد 17000 يهودي إيراني يملكون شركات نفطية كبرى وشركات الأسهم ومنهم أعضاء في مجلس العموم “اللوردات”.

7- تستفيد إيران من يهودها في أميركا عبر اللوبي اليهودي بالضغط على الإدارة الأميركية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدّمه إيران لشركات يهودية.

8- من اليهود الاميركيين في الولايات المتحدة 12000 يهودي من إيران ويشكلون رأس الحربة في اللوبي اليهودي ومنهم أعضاء كثر في الكونغرس ومجلس الشيوخ.

9- توجد ليهود إيران إذاعات تبث من داخل إسرائيل ومنها إذاعة “راديس” التي تعتبر إذاعة إيرانية متكاملة كما توجد لديهم إذاعات على نفقة دولة إيران.

10- في إيران ما يقرب من 30000 يهودي وتعتبر إيران أكبر دولة تضم تجمعات كبيرة لليهود خارج دولة إسرائيل ولم يقطعوا تواصلهم بأقاربهم في إسرائيل.

11- كبار حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من أصفهان ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان.

12- وزير الدفاع الاسرائيلي “شاؤول موفاز” إيراني من يهود أصفهان وهو من أشد المعارضين داخل الجيش الاسرائيلي لتوجيه ضربات جوية لمفاعلات إيران النووية.

13- الرئيس الاسرائيلي “موشيه كاتساف” إيراني من يهود أصفهان وتربطه علاقات ودية وحميمية مع نجاد والخامنئي وقادة الحرس الثوري لكونه من يهود إيران.

14- يحج يهود العالم الى إيران لأنّ فيها جثمان “بنيامين” شقيق نبي الله يوسف عليه السلام وفاق حب اليهود الاسرائيليين لإيران أكثر من حبهم لمدينة القدس.

15- اليهود يقدّسون إيران أكثر من فلسطين لأنها دولة “شوشندخت” الزوجة اليهودية الوفية للملك “يزدجرد” الأول ولها مقام مقدّس يحج إليه اليهود من كل العالم.

16- إيران بالنسبة لليهود هي أرض كورش مخلصهم وفيها ضريح “استرومردخاي” المقدس وفيها توفي النبي “دانيال” دفن النبي “حبقوق” وكلهم أنبياء مقدسون عند اليهود.

17- وأخيراً وليس آخر، هل تعلم أنّ ثلثي الجيش الاسرائيلي هم من يهود إيران وأكبر المستوطنات يقبع فيها يهود إيران وإيران تعتبرهم مواطنين مهاجرين؟!

وللعلم إقرأ هذا الحديث العجيب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم): {يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ يَهُودِ أَصْبَهَانَ سَبْعُونَ أَلْفاً عَلَيْهِ…}.

أضف الى ذلك المفاعل النووي الذي هو أبرز من هذا وذاك، فإسرائيل دمّرت سنة 1981 المفاعل النووي العراقي، ولم تعلن ذلك إلاّ بعد التدمير، وأيضاً ضربت إسرائيل المفاعل السوري عام 2006 في قصة بوليسية هوليوودية، ولم تعلن عن ذلك إلاّ بعد إنجاز الضربة.

أما بالنسبة للمفاعل النووي الايراني، فالتهديدات لم تتوقف منذ سنوات… ولكن عقد باراك أوباما ومجموعة الـ(5+1) اتفاقاً مع إيران… لأنّ دورها في إثارة الفتنة لم يكن قد اكتمل.

الآن بعد تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن، فإنّ أميركا وإسرائيل تريدان أن يعود النظام الايراني الى حجمه داخل حدود إيران، بعدما صدّق هذا النظام نفسه بأنّه يسيطر على أربع عواصم عربية.

ونكرّر ما قلناه سابقاً: إيران تستطيع أن تخرّب ولكنها لا تستطيع أن تحكم.

عوني الكعكي