Site icon IMLebanon

اسباب وجود «داعش»

قبل أن يحاربوا «داعش» يجب أن يبحثوا في سبب وجودها… وهذا السبب ثلاثي متلازم: الفقر والجوع والجهل.

للتاريخ، بعد أحداث 11 أيلول 2001 عادت «طالبان» أقوى مما كانت في أفغانستان.

في العراق، قبل الغزو الاميركي، لم تكن هناك «قاعدة»، وكان الأمن مستتباً، والجيش كان قوياً، والبلد مزدهراً… فما هو وضع العراق اليوم؟ كلنا يعرف.

حاربوا «داعش» بفتح المدارس والجامعات، وبمجانية التعليم، ولتكن المعرفة في متناول الجميع، وافسحوا في المجال أمام الوظائف…

إنّ أكثر ما يكون راتب الفرد إذا قدّر له أن يعمل هو 400 دولار شهرياً، بينما إذا تعلم وتخرّج فسيكون وضعه أفضل بكثير، وتكون مداخيله أعلى، ويصبح لديه ما يدافع عنه.

وبدلاً من إنفاق المليارات على السلاح، ومن دون جدوى، عساكم تحسنون الأوضاع، وتلغون الحروب، فقبل الحرب لم يكن من «داعش» أو إرهابيين في سوريا.

لماذا لم تكن «داعش» قبل الثورة السورية؟!.

ولماذا لم تكن «داعش» قبل غزو العراق؟!.

ولماذا لم تكن البلدان الغربية (أميركا وأوروبا) عرضة لما تتعرّض له، اليوم، من أعمال إرهابية؟!.

لا نقول هذا الكلام لأننا لا نؤيّد ما يسعون إليه ضدّ الارهاب، إنما لأننا نريد أن تكون المعالجة فعّالة، ولكي تكون كذلك يجب أن تكون جذرية… وإلاّ فإننا لو افترضنا أزالوا «داعش» أو قضوا عليها، فستكون هناك «داعشات» كثيرة تفرّخ في البيئة الثلاثية ذاتها التي تحدثنا عنها في مطلع هذا الكلام: بيئة الفقر والجوع والجهل.