IMLebanon

بوش يفضح العلاقات بين إسرائيل وإيران!!!  

 

 

عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن كان أسوأ عهد في تاريخ العلاقات العربية – الاميركية، ويكفي أنه احتل العراق من دون أن يتعاونوا معه لتدمير نظام صدّام حسين.

 

كذلك، فإنّ ما فعله في العراق، غيّر خارطة العالم العربي… والمصيبة ان المستفيد الأول كانت إسرائيل والمستفيد الثاني كانت إيران.

 

صدّام حارب الفرس 8 سنوات، واسترجع «الفاو»، وكان يحقق كثيراً من الانتصارات العسكرية لولا فضيحة «إيران غيت» التي حصلت فيها إيران على كميات من الأسلحة استطاعت من خلالها استرجاع «الفاو».

 

وللتذكير فإنّ الإمام الخميني عندما قَبِل وقف إطلاق النار قال: «إنني أشرب كأس السم»، في دلالة على انه قبل بوقف إطلاق النار مرغماً.

 

إنّ ما يجري اليوم من تداعيات في العالم العربي سببه احتلال بوش للعراق… وما فاجأني أكثر حديثه الذي أدلى به الى صحيفة الـ «واشنطن بوست» بتاريخ 2016/8/14.. لقد تحدّث بوش بصراحة فضح فيه العلاقات السرّية بين إيران وأميركا وإسرائيل، خصوصاً ان العلاقات الممتازة بين أميركا ونظام آية الله الخميني كانت من الأمور المعروفة، لا سيما ان الخميني كان هارباً من إيران وخائفاً من نظام الشاه ومختبئاً في النجف الأشرف، حيث نُقل الى باريس وسكن في منزل تملكه المخابرات الاميركية… ثم كيف حضّرته المخابرات الاميركية وهيّأت أوضاعه من توزيع «الكاسيت» والخطابات الرنّانة حتى حانت العودة الى إيران بطائرة فرنسية.

 

وإليكم ما جاء في حديث بوش لـ «الوشنطن بوست»:

 

قال جورج بوش رداً على سؤال: لِمَ سلمتم العراق لإيران الفارسية بعد احتلاله مع أنه عربي الهوية، ما أدّى الى هذه الفوضى التي لا تزال قائمة، ناهيك بالمآسي التي لن تنتهي إلاّ بعد خروج إيران منه ومن سوريا؟

 

أجاب: إيران قبلت التعاون مع أميركا وإسرائيل بشأن العراق، في حين رفض العرب ذلك، فهل من صراحة أكثر إيلاماً ووضوحاً؟

 

أضاف: ما يبدو ظاهرياً من خلافات بين إسرائيل وإيران غير صحيح، فإيران ليست على خلاف إلاّ بشأن المفاعلات النووية لصناعة القنبلة الذرية، كما أننا في الولايات المتحدة على خلاف معها بهذا الشأن، رغم تعاونها معنا في كل الأمور الأخرى، إذ ان الاتفاق المسبق معها كان بحضور إسرائيل قبل احتلال العراق.

 

سُئل: حسب ما تدّعيه إيران

 

فإنّ هناك خلافات بين طهران وتل أبيب؟

 

أجاب بوش: ربما خلاف على طريقة العمل، أو ربما للاستهلاك الداخلي لكلّ منهما. إذ ان العلاقة بين إسرائيل وإيران أمتن من أن يتصوّرها أحد، بل ربما هي أمتن من العلاقة بين أميركا وإسرائيل.

 

وشرح بوش للصحيفة مضمون هذه العلاقة بين إسرائيل وإيران فقال:

 

العلاقة بينهما كما ذكرت قويّة جداً، أهمها التعاون بين “الموساد” وإيران على خلق مناخ ملائم للإرهاب في المنطقة، ومن ثم وهو الأهم، حماية حدود إسرائيل ومستوطناتها من هجمات المقاومة الفلسطينية، كما حماية الجولان، وهي التي سمحت لإيران- بعد الاستئذان- بإدخال قواتها وميليشياتها الى لبنان وسوريا، ولولا الميليشيات الايرانية في جنوب لبنان، لكان وضع الأمن في شمال إسرائيل غير مستقر، ثم إنّ العلاقة الأهم بينهما هي أنها تلبّي مصالح إسرائيل في عرقلة قيام دولة فلسطينية، إلاّ وفق النظرة الاسرائيلية، وليس وفق ما تراه السلطة الفلسطينية.

 

وجواباً على سؤال وُجّه إليه عن الفائدة التي تحصل عليها إيران من هذه العلاقة؟

 

أجاب: إنها علاقة قديمة من خلال وسطاء إيرانيين، ولولا هذه العلاقة لا أعتقد أنّ النظام الايراني في هذا الجو العدائي الذي يثيره في محيطه، كان قادراً على الاستمرار، لولا الدعم الاسرائيلي له في الدوائر الغربية.

 

أما عن قضية إدخال إيران الى سوريا، فأجاب:

 

لسنا الذين أدخلناها، بل إسرائيل فعلت ذلك بالتفاهم مع الروس، لتدمير قدرات الجيش السوري وتفتيته ولنزع السلاح الكيماوي الذي كان يقلق إسرائيل، إذ ان الجيش السوري عربي النزعة لا يُؤْمَن جانبه، ولولا إيران لما استطاعت اسرائيل نزع السلاح الكيماوي الأخطر في المنطقة على سلامة إسرائيل إذا أُطيح بالنظام السوري الحالي.

 

بالتأكيد- يضيف بوش- إنّ وجود النظام الايراني ساعد إسرائيل كثيراً على حفظ أمنها، من خلال ضرب الارهاب الفلسطيني والعربي المحيط بها، ولربما كان وجودها في خطر أيضاً لولا إيران.