IMLebanon

تداعيات تورط الحزب في الأحداث السورية

لم يكن «حزب الله» ليقتنع بأنّ تورّطه في الحرب السورية سيستجر كل هذه التداعيات وآخرها ما حدث أمس في عرسال، وإن كان بشكل غير مباشر، فهذا الارهاب الذي يضرب داخل الحدود اللبنانية، ولو تقصّد «هيئة علماء القلمون» السوريين، هو نتيجة حتمية لما ينفذه «حزب الله» في سوريا.

فهذا الارهاب ليس مقدراً له أن يتوقف في المدى المنظور إلاّ إذا سحب «الحزب» قواته من سوريا وتوقف عن قتل الشعب السوري.

علماً أنّ ما حدث سابقاً في الضاحية وأمام السفارة الإيرانية (…) إنما كان رداً مباشراً على تورّط الحزب ومرجعيته الايرانية في الأحداث السورية… خصوصاً وأنّ قوات الحزب توجهت الى سوريا بذريعة حماية المقامات الدينية (السيدة زينب) وتوسعت الى القصير والقلمون، ثم إذا بها في حمص وحماة وحلب وكل مكان من سوريا حتى في الجولان.

واللافت أنّ الإيراني و»حزب الله» لا يزالان يتبجحان بقتلهما الشعب السوري وكل يوم يوردان البيانات والبلاغات العسكرية عمّا ينفذانه ضد السوريين… وهذا ما يستفز الآخرين وفي طليعتهم «داعش»…

ومع أنّ العملية الارهابية في عرسال، أمس، معروفة من ضمن الصراعات بين المنظمات التكفيرية فإننا متمسكون باقتناعنا بأنّ وقاية لبنان من الارهاب تبدأ بانسحاب «حزب الله» من سوريا.

 

ع. ك