IMLebanon

الإستقالة باتت من الماضي والأمور سائرة نحو الإيجابية والإنفراج

زوّار الحريري: الشياطين لا تدخل في تفاصيل بيان النأي بالنفس

الإستقالة باتت من الماضي والأمور سائرة نحو الإيجابية والإنفراج

 

أصبح من شبه المحسوم ان استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري باتت في حكم الماضي، وأن كل المؤشرات والاجواء تشير الى ان صفحة جديدة ستفتح خلال الساعات المقبلة، لتبدأ معها مرحلة مختلفة عن الفترة الماضية، لا سيما بالنسبة الى علاقات لبنان مع اشقائه واصدقائه لما لذلك من مصلحة استثنائية وخاصة للبنان وشعبه، وبالتالي انتفاء الاسباب التي أدت الى اعلان الرئيس الحريري استقالته من الرياض.

ورغم ان الجميع كان بإنتظار دعوة الرئيس الحريري لعقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء اليوم للبحث في الاوضاع والمستجدات السياسية المقبلة، فإن هذه الدعوة لم توجه حتى ساعة متأخرة من ليل امس مع العلم انه لم يكن هناك شيء رسمي حول موعد عقد الجلسة وكل ما ذكر هو مجرد توقعات سياسية واعلامية، في حين ان مروحة الاتصالات واللقاءات والمشاورات استمرت مفتوحة وبشكل مكثف طوال يوم أمس.

وفي هذا الاطار جزم زوار الرئيس الحريري ان الامور سائرة نحو الايجابية والانفراج، ولكنهم أشاروا في الوقت عينه الى انه لا يزال هناك بعض التفاصيل  البسيطة التي لا تزال تحتاج الى بعض المشاورات لوضع اللمسات الاخيرة على البيان المنتظر صدوره عن جلسة مجلس الوزراء المتوقع عقدها في اي وقت وحين يتم الاتفاق على ذلك كما قال الزوار.

ولم تستبعد المصادر قيام  الرئيس الحريري بزيارة الى قصر بعبدا عند الانتهاء من بحث التفاصيل، للاتفاق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مسار الجلسة المنتظرة والمتوقع اطلاع الوزراء على التوافق السياسي الذي حصل على اعلى المستويات لاصدار البيان بشكل رسمي وبإجماع وزاري.

ونفى الزوار لـ«اللواء» ان يكون هناك امكانية لان تلعب الشياطين أي دور في اتمام تفاصيل البيان الذي يُعمل على صياغته والتوافق عليه خصوصا انه من الواضح ان هناك نوايا طيبة لدى الجميع.

ولمس الزوار ارتياح الرئيس الحريري لمسار الاتصالات الجارية، وشددت هذه المصادر على ان الجميع يعي دقة وحساسية المرحلة الراهنة، وأهمية الوصول الى التوافق السياسي الداخلي اللبناني المطلوب في هذه الفترة، خصوصا ان مطالب الرئيس الحريري ليست تعجيزية وهي  لم تعد خافية على أحد، بل هي اصلا في صلب البيان الوزاري لحكومته التي نالت الثقة على اساسه، كما انها ايضا ضمن خطاب القسم وخطابات الرئيس عون امام المنابر العربية والدولية، وهي مطالب طبيعية تؤكد عليها معظم الفئات اللبنانية لاهميتها ولكي يبقى لبنان بعيدا عن اي نيران قد تطاله.

وبحسب المصادر فإن الرئيس الحريري حزم امره وبدأ استعداداته وتحضيراته للمشاركة في اجتماع مجموعة الدعم الدولية الذي دعا لعقده وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لو دريان في باريس يوم الجمعة المقبل، مما يؤكد ان جلسة مجلس الوزراء ستعقد قبل موعد اجتماع باريس وسيتسلح الرئيس الحريري بالبيان الوزاري الجديد قبل عقد هذا الاجتماع الذي من المتوقع ان يشكل دعماً دولياً كبيراً للبنان واستقراره واقتصاده. وسيظهر الرئيس الحريري للعالم صورة توافق اللبنانيين خصوصا حول موضوع نأي لبنان بنفسه عن الصراعات العربية وتمسكه بالمواثيق الدولية.