أثمرت الزيارة التي قام بها وفد اقتصادي لبناني الى دولة الامارات العربية المتحدة اتفاقا على عقد مؤتمر مشترك لبناني-اماراتي في كل من ابو ظبي ودبي في تشرين الاول المقبل، لتشجيع تبادّل الاستثمارات بين البلدين.
أطلع رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير أمس خلال زيارته رئيس الحكومة سعد الحريري في «بيت الوسط»، على ابرز النتائج التي حققتها زيارة الوفد الاقتصادي اللبناني الى الامارات والتي شملت دبي وابو ظبي.
قال شقير لـ«الجمهورية» أنه «وضع الرئيس الحريري في أجواء اللقاءات التي عقدها الوفد الاقتصادي في الإمارات، وما لمسه من رغبة لدى القطاع الخاص الإماراتي في الاستثمار في لبنان». كما حصل منه على الرعاية لـ«ملتقى الاستثمار اللبناني – الإماراتي» الذي سيعقد في دبي وابو ظبي في 15 و 16 و 17 تشرين الاول المقبل، لطرح المشاريع الاستثمارية في دبي، ومشاريع النفط والغاز والبنى التحتية في لبنان.
ووصف شقير الزيارة الى الامارات بأنها «أكثر من ممتازة، فقد فوجئنا بحجم الاستقبال ومحبة الاماراتيين للبنان ورغبتهم بالعودة الى لبنان والاستثمار فيه». اضاف: ان مقابلة 5 وزراء اماراتيين في يومين هو تعبير واضح عن مدى اهتمامهم بالتواصل معنا، والا لما اعطونا مواعيد وتواصلوا معنا.
وأكد شقير ان الجانب الاماراتي لم يطلب شيئا من الوفد اللبناني ولم يشترط شيئا سوى ان ندعهم بسلام وان ينأى لبنان بنفسه عن صراعات المنطقة، لافتا الى انه لو نأى لبنان بنفسه عن صراعات المنطقة لكنا وفرنا مليارات الدولارات على اقتصادنا الوطني.
وردا على سؤال، أكد شقير ان اللبناني لم يُفرض عليه يوما حصار من الجانب الاماراتي، فهو لا يزال يستورد المنتجات والسلع اللبنانية، كما لم يحجب اعطاء تأشيرات الدخول للبنانيين الى الامارات، انما لا مكان في الامارات لاي شخص يسعى الى الاخلال بأمن الامارات، كما لا مكان لمن يريد ان يتدخل في الشؤون الاماراتية الداخلية والا سيتم اخراجه من البلاد.
وعن رفع حظر سفر الاماراتيين الى لبنان، أوضح شقير اننا اقتربنا 80 في المئة من تذليل العقبات التي تحول دون رفع الحظر، تبقى نسبة العشرين في المئة التي تبقى مرهونه بوزير الداخلية نهاد المشنوق الذي عليه ان يجيب على بعض الاسئلة التي تطرحها الامارات.
ووفق ما علمت ان المشنوق سلّم الاجابات الى سفير لبنان في الامارات فؤاد دندن ليسلمها بدوره في الساعات المقبلة الى وزير الخارجية الاماراتي والتي من شأنها ان تقدّم تطمينات امنية تجاه السياح الاماراتيين متى قرروا زيارة لبنان.
أما عن بقية الدول العربية والخليجية، اكد شقير ان لا حظر من هذه الدول على مواطنيها لزيارة لبنان. وعما اذا كان السائح الاماراتي يحتاج فقط الى تطمينات امنية ليزور لبنان ام يحتاج الى بنى تحتية وكهرباء ومياه، وبيئة نظيفة، أوضح شقير: ان السائح لا يشعر عندما يزور لبنان بهذا النقص الذي يعاني منه لبنان.
فهو نزيل فندق وبالتالي لا يشعر بالنقص في الكهرباء او المياه وغيرها… انما ما يهمه بشكل اساسي متوفر مثل الخدمات السياحية وحسن الضيافة، والامن… فهو لطالما قصد لبنان على مر السنوات حيث وضعنا لم يكن افضل. فالخليجيون عموما والاماراتيون خصوصا لديهم محبة كبيرة للبنان.
وكان الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة شقير زار الامارات من 12 الى 15 الجاري جرى خلالها التشديد على ضرورة تفعيل التعاون بين القطاع الخاص في البلدين في كافة القطاعات منها القطاع السياحي والتجاري والعمل على زيادة التواصل بين المسؤولين الحكوميين، خلق شراكات قوية بين رجال الاعمال في البلدين للدخول في مختلف المشاريع المطروحة، سيما وان لبنان دخل نادي الدول المنتجة للنفط ويستعد ليكون لاعبا اساسيا في ورشة اعادة الاعمار التي ستنطلق في سوريا.