نواب وشخصيات 14 آذار استأنفوا أخذ احتياطاتهم الأمنية «ما أمكن»
عودة هاجس الاغتيالات أم انقلاب على الطريقة الحوثية؟
بعد أن عاشت البلاد لفترة لا بأس بها من الاستقرار، أقله على صعيد توقف التفجيرات والاغتيالات، ببركة «الخيمة» العربية والدولية فوق لبنان، عادت «سيناريوهات» الزعزعة الامنية للتداول، وتعززت بعد مواقف أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، خصوصا في آخر خطابين.. الخطاب الناري الذي ذهب الى حد الحديث عن موقعة صفين والذي تضمن تهويلا على الشيعة المعارضين لسياسة ايران وحزبها في لبنان، والخطاب الذي لوّح باحتلال بلدة عرسال وتلبيس «داعش» تهمة أي اغتيال قد يحصل – لا سمح الله – في المستقبل.
وفي هذا الإطار، يُحذّر قيادي بارز في قوى 14 آذار، عبر «اللواء»، من امكانية عودة الاغتيالات التي تطال شخصيات بارزة في هذه القوى من وزراء ونواب ومستقلين لهم وزنهم، ولم توفر هذه المرة ربما الشخصيات الشيعية اللامعة والتي تطالب «حزب الله» بالخروج من سوريا بعد تزايد أعداد قتلاه، وغالبيتهم من الشباب الثانوي والجامعي.
ويرى القيادي، أنه على اللبنانيين توخي الحذر في تنقلاتهم في هذه الفترة الدقيقة، ولم يستبعد أن يجهّز «حزب الله» لانقلاب على طريقة الحوثيين في اليمن، يكون أخطر من السابع من أيار 2008، وذلك بعد أن حشر في الزاوية.
وللتذكير فإن الطريقة الحوثية تتضمن الاستيلاء على مؤسسات الدولة الشرعية.
ويكشف القيادي عن سلسلة اجتماعات بعيدة من الأضواء يقوم بها الحزب وتتضمن شحنا مذهبيا غير مسبوق، من قبيل انها معركة وجود. وليس ما نقل من كلام عن نصرالله في «يوم الجريح» سوى غيض من فيض ما يقال في هذه الاجتماعات التي تضم كوادر وفاعليات وحتى هيئات نسائية، لما لهذه الهيئات من دور في شحن الهمم والإقناع بأن من يُقتل في سوريا بمثابة، بل أكثر فضلا، عند الله مِمَن يُقتل في مواجهة العدو الصهيوني.
ويُذكّر القيادي بكثير من التصاريح التي كانت تسبق عمليات الاغتيال، والتي إما تستهدف الشخصية التي ستغتال عبر تخوينها وتشويه سمعتها، أو تستهدف شخصيات أخرى لتضييع «الشنكاش».
ويكشف القيادي ان معظم وزراء ونواب وشخصيات قوى الرابع عشر من آذار استأنفوا أخذ احتياطاتهم الأمنية بعد معلومات أتتهم، خصوصا اثر كلام نصرالله الأخير الذي قال فيه ان «أولى ضحايا داعش سيكون قيادات ووزراء ونواب تيار المستقبل»، والذي خوّف فيه المسيحيين ولا سيما مسيحيي 14 آذار.
ويعتبر القيادي أن هذا الكلام بمثابة تهديد مبطن مع تهمة جاهزة، مشبها الأمر بما حصل بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفبركة شريط أبو عدس، أو بعد اتهام العدو الصهيوني اثر كل اغتيال.