هذه الثورة المباركة التي دخلت يومها السادس والخمسين من دون كلل ومن دون تعب… شبان وشابات في ربيع العمر في الساحات وفي المناطق كلها على كامل الأراضي اللبنانية يطالبون فقط بتغيير الطبقة السياسية التي حكمت البلاد لأكثر من ٣٠ سنة فشلاً وديناً بلغ ٨٦ مليار دولار ولا يزال هؤلاء الفاشلون يتمسّكون بالحكم ويرفضون ان يتخلوا عن كراسيهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم!
يا جماعة لو اعتبرنا انهم غير فاسدين وجماعة أودام ولكن ماذا حققوا؟ لقد فشلوا في إدارة هذه الدولة، وأكبر دليل على فشلهم دين ٨٦ مليار دولار، وفشلوا في تأمين الكهرباء، وفشلوا في تأمين المياه، وفشلوا في معالجة أزمة النفايات…
٥٦ يوماً والشعب في الشارع وأصحاب المعالي لا يزالون جالسين على كراسيهم، والأنكى ان فخامته لا يزال يتريّث في إجراء الاستشارات النيابية لاختيار رئيس لتشكيل الحكومة، انه لا يزال ينتظر! ماذا ينتظر؟ لا أحد يعرف، هل لا يزال ينتظر كيف يستطيع أن يوزّر جبران باسيل؟ لا أحد يعرف لماذا؟ ومن هو جبران باسيل؟ هل لأنه سقط مرتين في الانتخابات النيابية؟ أو لأنه فشل في وزارة الكهرباء التي كبدت لبنان خلال ٣٠ سنة خسائر، ولا يوجد تيار كهربائي طبيعي، وفشل في وزارة الاتصالات والشيء الذي فعله توظيف عشوائي في شركات الاتصالات اكثر من حاجتها بأضعاف.
بسيطة، يقولون إنّ هذه الثورة يقف وراءها الاميركيون وأعداء المقاومة، وأنّ المطلوب هو رأس المقاومة… نريد أن نصدّق ان العالم كله يريد رأس المقاومة، فماذا يجب أن نفعل لكي نحافظ على المقاومة؟
بكل صراحة، علينا أن نحمي شعبنا، علينا أن نحسّن إدارتنا.
لا نستطيع أن نستمر في هذه الإدارة.
المطلوب اليوم تأليف حكومة غير سياسية ونعطيها صلاحيات إستثنائية لمدة ٦ أشهر وبعدها علينا أن نحاسبها، لا يريدون أن يتخلوا عن كراسيهم… لا يريدون أن يتخلوا عن جبران باسيل… لا يريدون أن يتخلوا عن وزارة الطاقة… لا يريدون أن يتخلوا عن وزارة البيئة… لا يريدون أن يتخلوا عن عدد الوزارات… لا يريدون أن يتخلوا عن إقصاء المسيحيين غير العونيين عن الحكومة.
ومشكلة الدولار بكل بساطة هي حرب أميركية على لبنان بسبب «حزب الله» وكأنه لا يكفي البنوك… ان الدولة اللبنانية استدانت الأموال منها، واليوم البنوك تعاني من حربين: «حرب» الدولة التي لا تستطيع أن تسدّد الأموال التي استدانتها من البنوك، والحرب الأميركية على «حزب الله» كما فعلوا حين أقفلوا البنك اللبناني الكندي وأخيراً بنك جمّال، و«حزب الله» لا يحرك ساكناً.
ويقول السيّد إنّ الأموال التي تأتيه من إيران في الكونتينر هي بالدولار الاميركي وأنهم لا يتعاملون مع البنوك… أما ماذا عن الشعب؟ فمتروك أمره الى ربّ العالمين.
الله يفرجها.
يا جماعة انتبهوا الى الناس الجياع، لا يمكن أن تحكموا الشعب والشعب جائع والشعب مظلوم والشعب يحتاج الى كهرباء الى مياه الى استقرار الى…
عوني الكعكي