IMLebanon

الرجل المناسب في المكان المناسب  

 

لا شك في أنّ وزير الداخلية الصديق نهاد المشنوق هو من الوزراء المميزين في تاريخ لبنان بالنسبة الى من تعاقب على هذه الوزارة أمثال: صائب سلام وريمون إده وسليمان فرنجية وكمال جنبلاط…

 

ومنذ زمن بعيد لم يمر على هذه الوزارة بقياس هؤلاء العظماء إلاّ الوزير الصديق نهاد المشنوق الذي أثبت أنه يستحق، عن جدارة، أن يكون من طراز هؤلاء الكبار الذين مروا في تاريخ لبنان.

نقول هذا الكلام ونحن كنا قد فرحنا بعيد الأمن العام (الثالث والسبعين على التأسيس)… ونفتخر أن يكون في قيادة هذه المؤسسة الوطنية ضابط مثل اللواء عباس إبراهيم، الذي هو مهني من الطراز الأول والرفيع، والأجمل ما فيه أنّه غير طائفي، ونركز على هذا التوصيف، لأنّ المؤسسات العسكرية والأمنية هي الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار لبنان.

وبهذه المناسبة لا بد من أن نلقي الضوء على المهام الجليلة التي يؤديها اللواء عباس إبراهيم بتكليف من القيادة اللبنانية السياسية لحل مشكلة النزوح السوري الى لبنان وهي الأخطر والأكثر تعقيداً التي يواجهها المجتمع اللبناني..

ليس سهلاً أن يكون في لبنان مليون ونصف مليون سوري، أي نحو نصف عدد اللبنانيين، والمؤسف أنّ الأشقاء السوريين جاءونا جراء القتل والتدمير في الحرب التي تجتاح بلدهم.

فاللواء عباس إبراهيم هو المسؤول الأول عن عودة السوريين الى بلدهم قدر ما هو، بحكم موقعه، مسؤول عن أوضاعهم في لبنان: إقامات وسواها…

وكما قال الوزير المشنوق: لا أحد يربح المنية… ففي حرب تموز 2006 وقبلها في الحرب الأهلية اللبنانية زمن حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، تعاملت الدولة السورية مع اللبنانيين النازحين إليها بتسهيلات كثيرة، بما فيها السماح لمن شاء منهم أن يعمل سائق اجرة (تاكسي) على سيارته الخاصة لتمكينهم من العيش الكريم… وفي الفنادق السورية سمح للبنانيين بالتعامل بالليرة السورية، بينما التعامل بالدولار في جميع الفنادق السورية لغير السوريين.

كلمة أخيرة في هذه المناسبة: تحية الى اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام، واللواء عماد عثمان مدير عام قوى الأمن الداخلي اللذين أثبتا انهما أهل لهذين الموقعين المهمين.

ولا بدّ من تحية الى الجيش اللبناني في مناسبة الاحتفال بذكرى تحرير الجرود من الإرهاب.

وليت السياسيين يقتدون بقوانا العسكرية والأمنية.

عوني الكعكي