IMLebanon

يحق للشاعر ما لا يحق لغيره

يكاد لا يمر أسبوع واحد إلاّ ويتحفنا الولي الفقيه المرشد خامنئي، وما يسمّى برئيس الدولة روحاني أو هيئة تشخيص النظام أو سواهم من المسؤولين الايرانيين بتصريحات يطالبون فيها بعدم تدخل أي دولة في الشؤون العراقية.

إنّ هذا النظام الايراني يظن أنّه يستطيع أن يستغبي العالم، والأكثر يظن أنّه الوحيد القادر على أن يفعل ما يشاء.

من ناحية يطالب الإيراني الدول بعدم التدخل في العراق، فلو كان هذا الطلب على قاعدة «إبدأ بنفسك ثم بأخيك» لكنا نحترمه كونه مبدئياً… ولكنه ليس كذلك، فهم مسموح لهم أن يتدخلوا في العراق؟! ومسموح لقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني أن يقيم بصفة مندوب سامٍ في العراق وأن يحصل يومياً على 200 ألف برميل من نفط العراق لتمويل العمليات الإرهابية في العالم.

ومسموح له أن يتدخل ويدعم الحوثيين في اليمن؟!

ومسموح له أن يقيم ميليشيات شيعية ليست وطنية وهي تابعة لولاية الفقيه… ليس فقط في العراق بل أيضاً في سوريا، وفي لبنان بذريعة أنّ «حزب الله» يحارب إسرائيل، وفي اليمن حيث يعمل الحوثيون على تخريب البلد، وفي البحرين حيث يتهددون أمن هذه المملكة بعمليات تخريب وتطورات يومية، وحتى في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.

حقاً إنّه أمر لا يصدّق… ولكنه مع ذلك حقيقة ملموسة قائمة ومستمرة منذ أكثر من أربعة عقود، وتحديداً منذ أن جيء بالخميني من فرنسا الى إيران ليقيم دولة عنصرية هدفها زعزعة أمن المنطقة برمتها، وتشييع أهل السُنّة فيها!