مراكز دراسات غير رسمية يقودها ناشطون يوميا على صفحات التواصل الاجتماعي مفتوحة امام الجميع تحت اسماء وعناوين انتخابية مختلفة تزودك يوميا وعلى مدار الساعة بصور مرشحين ولوائح وبرامج انتخابية هي اشبه بشركات الاعلان تقف الى جانب هذا المرشح وتنتقد ذاك، وتقوم بعمليات احصاءات وتزودك بأرقام غير المصدر او هوية مصدر استقاء معلوماتها، وتتمحور حول اهداف وسير مجريات العملية الانتخابية في محافظة بعلبك الهرمل عن الدائرة الثالثة قبل 37 يوما من موعد فتح صناديق الاقتراع في الدائرة.
هذه المراكز سمحت لكل صاحب هاتف محمول التدخل بهذه الانتخابات عن قصد او غيرها، لكن الثابت والاكيد هو ان تدخلات خارجية على أعلى المستويات تجري من قبل سفارات ودول تضع حزب الله هدف لها بقصد اضعافه، هذا ما يراه قيادي بارز على صلة بالشأن الانتخابي، وهو يرى ان هذه الهجمة تعود لنتيجة ما وصل اليه لبنان من تجميد من موقع قوة يستطيع خلالها منع الاعتداءات الاسرائيلية بعد عام 2006 وللانتصارات التي حققتها المقاومة في حربها على الارهابيين و التكفيريين في سوريا، لاسيما في حربه الاخيرة من تحرير سلسلة جبال لبنان الشرقية في القلمون وعرسال التي خاضتها المقاومة بمعركة تحت عنوان «ان عدتم عدنا» ولاقاها الجيش اللبناني بمعركة «فجر الجرود» ليحرزا نصرا مشتركا اسفر عن نقل التكفيريين الى ادلب السورية.
ويرى المصدر ان اقصى ما هو مطلوب اليوم هو التضامن بين اعضاء لائحة الأمل والوفاء دون ان نتطلع الى مقعد او مقعدين بالناقص، او بالزائد فالمطلوب التضامن اولا من اجل العمل على وصول اللائحة كاملة، او تلافي الخرق باقل ما يمكن، ودعا الى ان يكون اعضاء اللائحة اوفياء لابطال الجرود، ولولا بطولاتهم لكنا نعيش وضعا مأزوما لا نحسد عليه على الساحة البقاعية لا بل في كل لبنان.
وقال المصدر يشنون علينا حربا ضروس بالوضع الانمائي وضعف الانجازات علما ان مجمل ما حققه وانجزه نواب الكتلة يفوق ال 870 مليون دولار مشاريع خدماتية، انمائية، صحية… انهم يستهدفون نواب التكتل وفق بروباغندا اعلامية مدروسة تديرها قوى داخلية وخارجية من خلال اخصام تفرغوا لادارة لعبة الاستهداف التي تركزت حول الانجازات.
اضاف: الوزيران حسين الحاج حسن وغازي زعيتر تعرضا لابشع الانتقادات رغم انهما حققا ظاهرة انمائية لافتة في المنطقة وقد وتعرضا لهجومات مضادة، ولم ننس الهجوم الاخير من اكثر من منطقة وحتى من داخل الحكومة على وزير الزراعة غازي زعيتر ابان شغله منصب وزارة الاشغال العامة والنقل، بأنه تعدى على الميزانية المخصصة لوزارة الاشغال العامة وقام بتخصيصها لمنطقتة، ومنطقته هي من اكثر المناطق انتقادا له.
ويضيف المصدر انهم يرسمون الخطط ويعملون على بث الاشاعات بهدف تحويلها الى حقيقة، فمعظم اللائحة تتعرض لانتقادات، فيما الاستهداف يأتي بالدرجة الاولى للمقاعد الشيعية دون ان يسلم احد من اعضاء اللائحة لاشرس الحملات، فالمقعد الماروني المتمثل حاليا بالنائب اميل رحمة يتعرض لحملة شرسة وقاسية قد تصل الى حد كسر العظم من اجل انتزاع المقعد الذي يمثل لصالح القوات اللبنانية.
ويرى المصدر انه وفي العام 2000 شهدت منطقة بعلبك الهرمل مقاطعة انتخابية مسيحية من قرى ومناطق غربي بعلبك، من بتدعي حتى عيناتا وتحولت المعركة الى معركة مارونية – مارونية بامتياز بين المرشحين طارق حبشي، نادر سكر، ربيعة كيروز والنائب اميل رحمة ونال رحمة حينها اعلى الاصوات من الناخبين المسيحيين من حدود بيت شاما حتى دير الاحمر، فهل تغيرت اللعبة اليوم بشد العصب المسيحي بدخول عناصر جديدة حيث هو الناخب باتجاه المرشح القواتي طوني حبشي الذي دخل على الخط من خلال لائحة «الكرامة والانماء» برئاسة يحي شمص؟
واللافت ان حبشي ورحمة ليسا وحدهما على ساحة دير الاحمر ومناطقها، وللمرشح الماروني شوقي الفخري على لائحة علي صبري حمادة التي ستولد عند الساعة الرابعة يوم غد الجمعة من تل حزين، دوراً اساسياً من ايضا في تغيير ورسم قواعد اللعبة ونتائج المعركة من خلال رصيده الانتخابي في منطقة دير الاحمر وقراها كمرشح دائم، حيث للصوت التفضيلي مع المنطقة كلام اخر.
ومع اشتداد المنافسة حول المقعد الماروني بين ثلاث لوائح، يسعى حزب الله على الامساك بالمقعد الماروني في ان يكون رحمة من اعضاء الكتلة مستقبلا وحزب القوات اللبنانية في ان يكون طوني حبشي من اعضاء كتلة القوات اللبنانية، حيث لم يترك قائد القوات اللبنانية سمير جعجع مناسبة اطل منها الا وطالب بنقل المقعد الماروني الى بشري او جبيل لزيادة اعضاء كتلته في الشمال اسوة بكتلة المردة، وقد جوبه هذا الطرح حينها بالرفض المطلق من ابناء المنطقة المتجذرين في ارضهم، ارض القديسين والرسل وسيدة بشوات في القدام والزرازير وبتدعي وبشوات و…. ولم يمر هذا الطرح مرور الكرام و ترافق حينها مع سلسلة لقاءات عقدت في بلدات مسيحية رافضة نقل مقعدها وافراغها من هويتها وارضها.
ويبقى الناخب القواتي الماروني هو الاقوى وقد ترجم ذلك بالانتخابات البلدية والاختيارية عام 2016 بوجه النائب السابق طارق حبشي الحليف الاول للقوات بعد طوني حبشي الذي حظي بترشح قائد حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.
والنائب اميل رحمة يعول اليوم اقله على حياد طارق حبشي اليوم وعلى جذوره الحبشية التي تعود الى خاله مرشد حبشي في منطقة دير الاحمر وعيناتا الارز.
وتبقى الكلمة الفصل للسادس من ايار وبما ستفرزه صناديق الاقتراع امام خمسة مرشحين موارنة يتنافسون على مقعد واحد في الدائرة الثالثة.