بدأت الأمور السياسية والانتخابية مرتبطة بشكل أساسي لمسار وضع المنطقة والشأن الدولي على خلفية الازمة الروسية الأوكرانية وما يمكن أن تصل اليه من تطورات أو اندلاع حرب عندئذ من الطبيعي ذلك سينعكس على مجمل الأوضاع في لبنان التي تحول الى ساحة ومنصة لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية.
في السياق لا يخفى عن فتور في العلاقة بين بعبدا والسراي ويتوقع وبعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من ميونيخ بعدما شارك في مؤتمر للأمن والتقى بشخصيات عربية ودولية بارزة فإنه قد يكون يحمل معده بعض المعطيات والأجواء من خلال ما قيل له في إطار هذه اللقاءات وعليه فإن الأجواء التي عاد بها رئيس الحكومة تؤكد على العتب وحتى أكثر من ذلك الخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون على اثر ما جرى في مجلس الوزراء بين ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض الى أمور اخرى ومنها الاشتباك الدائر بين العهد وتيار المستقبل لاسيما وأن المعلومات تؤكد على التواصل القائم بين رئيس مجلس الوزراء والرئيس سعد الحريري ورؤساء نادي الحكومات السابقين بمعنى أن ميقاتي لم يخرج على ما تم التوافق عليه بينه وبين رؤساء هذا النادي وتحديداً مع رئيس تيار المستقبل لذلك هذه الأجواء الضبابية ستبقى على ما هي عليه على خط السراي بعبدا وعلى معظم المقرات السياسية والحزبية الى حين تمرير الانتخابات النيابية أو ترقب اذا ما كانت هذه الانتخابات ستحصل أو عدمه وعندها يبنى على الشيء مقتضاه حول مسائل كثيرة.
وأخيراً وإزاء هذه التطورات فإن القلق يبقى من أي أحداث أمنية في ظل ما جرى في الآونة الأخيرة أن على صعيد التوتر بين حزب الله وإسرائيل وصولاً الى جولات الموفدين الدوليين وتحذيراتهم من خطورة الوضع في لبنان بينما يراقب البعض أجواء ما يحصل في فينا بين الإيرانيين والأميركيين خلال المفاوضات النووية وهذا أيضاً ما سيكون له تأثيره على لبنان سلباً ام ايجاباً أي لبنان في هذه المرحلة في دائرة الترقب وعندها تتبلور أمور كثيرة حول عدد كبير من الملفات السياسية والانتخابية وفي طليعتها الانتخابات النيابية وصولاً الى الاستحقاق الرئاسي.