لا يمر يوم إلاّ وهناك غارة إسرائيلية على سوريا والهدف صريح وواضح وهو ضرب إيران و”حزب الله” في سوريا…
واللافت أنّ الطيران الاسرائيلي يعربد في الأجواء السورية وروسيا تتفرّج..؟!
فعلاً شيء لافت والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تتصدّى قواعد وشبكات الصواريخ الروسية للطيران الاسرائيلي؟
الجواب بكل بساطة أنّ روسيا لا تريد أن يشاركها أي أحد في سوريا.
وهي تريد النفط والغاز السوري لها،
وتريد إعادة بناء سوريا،
وتريد أن تحكم الأسواق السورية كما تشاء.
هذا من ناحية ومن ناحية ثانية يتحفنا النظام وجماعته كل يوم بكلام مضحك آخره القول إنّ أي اتفاق بين أميركا وروسيا بحاجة الى موافقة سوريا… فعلاً هذا الكلام سخيف إذ من يحسب أي حساب للنظام السوري اليوم؟ إنهم يعيشون في الأحلام والنظام السوري انتهى مع بداية الثورة السورية عام 2011 والذي يحدث اليوم هو أنّ الحاكم الفعلي لسوريا هو الروسي فقط لا غير…
وللتذكير يجب أن نذكّر هذا النظام الذي يعيش في الأوهام بما يلي:
– أولاً: التدخل الروسي منذ ثلاث سنوات لو تأخر أسبوعاً واحداً فقط لكان هذا النظام في خبر كان.
– ثانياً: يوم استدعي رئيس النظام الى روسيا بطائرة عسكرية وحده من دون مرافق أو أي مسؤول آخر، حتى من دون مترجم، وأعادوه الى سوريا بعدما أملي عليه ماذا يتوجب أن يفعل.
– ثالثاً: هل يتذكر النظام يوم جاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى قاعدة حميميم بدل أن يذهب الى العاصمة دمشق واستدعي رئيس النظام الى قاعدة «حميميم» ومعه 6 سيارات لم يسمح إلاّ لسيارته فقط بالدخول الى القاعدة وكيف منعه أحد ضباط الشرطة العسكرية الروسية من الإقتراب الى الرئيس بوتين وأبعده وقد وزعت فيديوهات عن الحادثة.
نعود الى المشكلة الايرانية في سوريا حيث صرف الايرانيون المليارات من مال الشعب الايراني ومن مال الشعب العراقي لدعم النظام السوري وبالرغم من ذلك اضطر قائد «فيلق القدس» للذهاب مرتين الى موسكو مستجدياً القيادة الروسية التدخل وأبرم اتفاقات لشراء صفقات أسلحة بالمليارات حتى قبل الروس بإرسال 50 ألف عسكري روسي وأسطول من الطائرات والدبابات وشبكات الدفاع الجوي الى سوريا حيث قامت الطائرات بآلاف الطلعات الجوية وكانت فرصة لروسيا لتثبت أهمية السلاح الروسي الذي كان يعاني من الأسواق المقفلة أمامه من العراق الى ليبيا الى مصر الخ… بالإضافة الى أنواع أسلحة روسية متطوّرة جداً جربتها روسيا في سوريا.
ويقولون إنّ النظام السوري انتصر فعلاً… لقد انتصر على شعبه ودمر البنية التحتية وارجع سوريا 100 سنة الى الوراء وكل هذا من أجل إسرائيل..
عوني الكعكي