Site icon IMLebanon

الاجهزة الامنية تتفوق على نفسها  

 

ما قاله مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم بالامس حول اتهام الاميركيين ان الامن العام اللبناني يتجسس على مجموعات في ٢١ دولة من دول العالم (…) انه يتمنى ان يحصل ذلك ولكن لا توجد امكانيات في لبنان ولا حتى الـC.I.A وقدراتها الهائلة تملك هكذا امكانيات.

 

والسؤال الذي يطرح ذاته هو: من يقف وراء هذا الاتهام وما هو المطلوب منه؟

بكل صراحة لقد اثبتت اجهزة المخابرات اللبنانية ان كانت مديرية المخابرات في الجيش او المديرية العامة للأمن العام او شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي انها تفوقت على نفسها ابتداءً من الكشف المسبق على وقوع اي جريمة في ما يعرف بـ”الامن الوقائي” وكان لبنان السباق بين دول المنطقة والعالم في تمكنه من كشف وتفكيك الشبكات الارهابية والقاء القبض على الارهابيين، تداركاً لاعمالهم المجرمة، وانقاذاً لاعداد كبيرة من الارواح، ومنعاً لدمار كبير يمكن ان تتسبب به اي عملية من تلك التي يخطط لها الارهابيون، والتي حققت شعبة المعلومات انجازاً استثنائياً بتفاديها عبر عملية “لبنان الآمن” التي نفذتها بحرفية ودقة وعلم لا نقول انها تتجاوز امكانات الاجهزة العالمية الكبرى، انما يمكن التأكيد بأنها توازيها في مختلف النواحي: تقنياً، وتخطيطاً، ودراسة، وتنفيذاً، وتوسيع حلبة المواجهة بين مناطق عدة في لبنان، وبلدان في الخارج اقليمية وبعيدة (العراق وتركيا على سبيل المثال).

واضافة الى ما تقدم، فقد كان المؤتمر الصحافي المهم الذي عقده وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مقر المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، كان ضرورياً، لالقاء الضوء على هذا الانجاز الامني المهم الذي اثبت طول باع شعبة المعلومات في المجال الامني الاستباقي والاستقصائي والتنفيذي.

ولقد اكتسب المؤتمر اهمية اضافية بحضور اللواء مدير عام قوى الامن الداخلي، ورئيس شعبة المعلومات وفريق من الضباط المعنيين.

واكثر ما لفتنا في المؤتمر ما كان قد توقف عنده الوزير نهاد المشنوق، وهو ان الارهابي الذي طوعته واستخدمته الشعبة في العملية النوعية الكبرى ابلغ مشغليه في قيادة داعش الارهابية في العراق ان نسبة تنفيذ العمليات الارهابية في لبنان هي “صفر”!

عوني الكعكي