كاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يفجر قنبلة سياسية من خلال إقدامه على الإستقالة وهو الذي يواجه مطبات كثيرة ووفق معلومات مؤكدة أن إتصالات الساعات الماضية أدت إلى عدم إستقالته من خلال دور قام به أكثر من مرجع سياسي في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها البلد .
وينقل بأن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كانت له إتصالات مع ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري من أجل التهدئة لأن الظروف الحالية لا تسمح بأي فراغ حكومي ويتوقع أن تظهر أو تتبلور الصورة خلال الساعات القادمة مع إستمرار الاحتقان السياسي في البلد على أكثر من خلفية سياسية واستحقاقية وخصوصاً ما سيصدر عن المجلس الدستوري والذي قد يحدث بلبلة في حال لم تحصل عملية مقايضة وهذا ما يدرس في الغرف المغلقة وصولاً إلى مسألة أخرى تتعلق بالضغوطات الدولية التي تبلغها كبار المسؤولين في لبنان وفي طليعتهم الرؤساء الثلاثة وسائر المرجعيات السياسية والحزبية وهذا ووفق المعلومات ما أشار إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال لقاءاته بالمسؤولين أنه لا مزاح بعد اليوم وثمة عقوبات باتت على قاب قوسين وستصدر في حال لم يلتزموا بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد والشروع في الإصلاحات المالية والإدارية.
من هنا فإن الرئيس ميقاتي والذي كاد يستقيل بعد خروجه من عين التينة على الرغم من البيانات والبيانات المضادة التي نفت هذا الأمر إلا أنها لم تنفِ أن هناك تباينات كبيرة حصلت وأن وجه ميقاتي كان معبراً عن اللقاء بينه وبين رئيس المجلس النيابي الذي بدأ بالمزاح ومن ثم تحول إلى ما يشبه بالمعركة السياسية وفق أجواء عليمة ومطلعة على كل ما حصل ويجري بمعنى أن الرئيس نبيه بري مكلف من حزب الله بإتخاذ المناسب ففي حال لم تحصل أو تنجح المقايضة أو يتم ازاحة القاضي طارق بيطار كما يطالب الثنائي الشيعي فإن إستقالة الوزراء ستكون خلال ثوانٍ وليس ساعات وهذا ما ردده أحد نواب حركة أمل في مجالسه خاصة بمعنى أن الأمور متجهة إلى الضبابية في حال لم يحصل أي اتفاق باعتبار هناك اتصالات تجري على أعلى المستويات حتى أن هناك جهات خارجية تدخلت لضبط الوضع ، لأن استقالة الحكومة قد تفجر الوضع السياسي ويرتفع سعر صرف الدولار أكثر مما هو عليه بكثير وهذا ما سيؤدي إلى فوضى عارمة في ظل ما يعانيه المواطن من أزمات معيشية وحياتية وسياسية وإقتصادية وتربوية وصحية وطبية ومع إقتراب الإنتخابات النيابية التي باتت مطلباً دولياً حاسماً وحازماً في حال لم تحصل سيكون هناك كلام آخر للمجتمع الدولي.