Site icon IMLebanon

«الثنائي الشيعي» يتحدث عن اتصالات مباشرة بين حارة حريك و «بيت الوسط»حول معركة جرود عرسال

                   

صحيح ان حزب الله لا ينتظر رضا اي فريق لبناني للبدء في معركة تنظيف جرود عرسال من الارهابيين ، لكن ذلك لا يمنع ان يكون الحزب قد سمع من جهات اساسية في الداخل وتحديدا في تيار «المستقبل» موافقة رسمية على المضي في معركة الجرود الى النهاية وفقا لما كشفه مصدر سياسي مرموق في الثنائي الشيعي، وتكاد تشبه هذه الموافقة الكلام ذاته الذي وجهه رئيس الحكومة سعد الحريري الى الجيش اللبناني «دعم سياسي غير مشروط في مكافحة الارهاب» خلال لقائه بقائده العماد جوزف عون لتهنئته على عملية «قض المضاجع».

ما يجهله كثيرون هو ان الاتصالات بين حارة حريك وبيت الوسط ما تزال قائمة حول «مجمل الملفات الخلافية ومن بينها اليوم ملف النازحين ومعركة جرود عرسال» والذي ازدادت وتيرته خلال وبعد مرحلة الاتفاق على تسوية الرئاسة والحكومة، وهذا ما اسس وفقا للمصدر ذاته الى مجموعة ثوابت استراتيجية في الداخل اللبناني لا سيما الابقاء على حد ادنى من التفاهم بين «حزب الله – المستقبل» والحفاظ بالتالي على الحكومة وعدم المساس بالاستقرار السياسي والامني.

وعلى هذا المنوال، فان معركة الجرود ستبدأ وفقا لتأكيدات المصدر تحت غطاء رسمي غير علني ولكنه كفيل بضبط الشارع وكم بعض الافواه المعارضة لاي تقارب حول الملف السوري تحديدا .

وفي المعلومات ، من المقدر ان تبدأ معركة الجرود خلال عطلة نهاية الاسبوع الجاري، وقد تم تأمين الحشد اللازم لها من عتاد وعتيد سواء من جهة حزب الله ولكن تأخير ساعة الصفر لبدء المعركة هو لاعطاء المزيد من الوقت لاقناع الجماعات الارهابية بالخروج طوعا من الجرود عبر خط آمن الى الوجهات التي يريدونها سواء في الداخل السوري او في الخارج وبالتالي تجنيب لبنان اية تداعيات محتملة لهذه المعركة حتى لو كانت محدودة جدا.

وتضيف مصادر الثنائي الشيعي ان اي طرف لا يمكنه ان يدعي بان هذه التداعيات المحدودة ستمر مرور الكرام دون ان تحاول بعض الاطراف استغلالها انتخابيا وسياسيا لا سيما في الشارع الطرابلسي، ولكن على المقلب الآخر فان «المستقبل» تحديدا قد وضع خطة طوارىء لتلقف ردات فعل الشارع السني ومحاولة ضبطه في اتجاه تأييد الجيش اللبناني في معركته لمكافحة الارهاب.

وتوقعت هذه المصادر ان يسعى المستقبل بشخص رئيسه الى زيارة عرسال وجرودها بعد انتهاء المعركة المنتظرة وتسلم الجيش اللبناني كامل المنطقة الحدودية «اللبنانية-السورية»