ارتفعت بشكل واقعي على الارض في دائرة كسروان – جبيل اعداد اللوائح الانتخابية لتصل الى اربعة بعد سلسلة من التطورات المتسارعة والتي أفضت الى شرخ في الشمل حتى الساعة بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وتقول مصادر نيابية في هذه الدائرة ان الجميع مأزوم ليس بفعل القانون النسبي الجديد فحسب انما وفقاً للتجاذبات الحاصلة حتى داخل اعضاء اللائحة ذلك ان الصوت التفضيلي يمثل سباقاً محموماً وقاسياً بين جميع المرشحين اضافة الى ان الحاصل العام الانتخابي الذي يبلغ حوالى 14.600 صوت من المفترض ان لا تحصده أية لائحة بشكل كلي ذلك ان الواقعية ووفق الحسابات الرقمية من المستحيل جمع خمسة حواصل في كسروان وثلاثة في جبيل بل الاقرب الى الموضوعية وصحة القول حسب هذه المصادر ان الخروقات سوف تحصل ان كان من جانب لائحة العميد شامل روكز او لائحة الوزير السابق فريد هيكل الخازن.
ومع بروز 31 مرشحاً من قضاء كسروان و25 آخرين من جبيل تتوقع هذه المصادر ان ينسحب حوالى سبعة مرشحين من بينهم ثلاثة من الشيعة من جبيل ليبقى النائب السابق محمود عواد والمرشح ربيع عواد والدكتور محمد حيدر مع العلم ان هؤلاء الثلاثة في عداد اللوائح وفق التالي: محمد عواد مع المرشح زياد الحواط، ربيع عواد على لائحة التيار الوطني الحر، ومحمد حيدر على لائحة الوزير السابق فريد هيكل الخازن واكد الثلاثة انهم ماضون في معركتهم وفق اهداف متعددة وفي طليعتها رفض ترشيح شيعي من بعلبك في قضاء جبيل وهو الشيخ حسين زعيتر وامكانية الخرق مع تشتت الاصوات الشيعية في حال التأكيد من قبل الشيخ عن سقوط التحالف مع التيار مما يرفع من اسهم ربيع عواد بالدخول مرتاحاً الى لائحة تضمه مع النائبين سيمون ابي رميا ووليد الخوري.
وتقول المعلومات ان حزب الله عندما ابلغ التيار الوطني الحر انه يريد اعطاءه مقعداً في بعلبك – الهرمل للنائب اميل رحمه، عندها وافق الوطني الحر على الشيخ زعيتر كمرشح للحزب في جبيل اشارة الى ان النائب اميل رحمه خلال الانتخابات الرئاسية، وهو كان في كتلة الوزير سليمان فرنجيه النيابية، صوّت وبشكل علني للرئيس العماد ميشال عون، لذا تمسّك به الرئيس عون، وحزب الله وضعه على لائحته في بعلبك – الهرمل.
وتعطي هذه المصادر صورة عما حصل مع رئيس بلدية جونيه الشيخ جوان حبيش المعترض على تفاهم المهندس نعمت افرام مع التيار الوطني ويبدو ان حبيش سوف يمد اليد في طبيعة الحال وفي الطليعة الى العميد شامل روكز والنائب السابق منصور البون ويعطي اصواته التفضيلية للنائب البون ويمنعها عن الآخرين، مع العلم ان اوساط مقربة من رئيس بلدية جونيه تؤكد ان المهندس افرام ليس بحاجة الى اصواتنا فهو يحلّق عالياً وبالتالي ليس من ضرورة للزعل داخل اللائحة خصوصاً ان افرام يعي ان حبيش ليس بالامكان التحالف معه.
ويبقى مصير مرشح التيارالوطني الحر روجيه عازار رهن تأمين الصوت التفضيلي من قبل مناصري التيار فالعونيون بمعظمهم سوف تذهب اصواتهم الى العميد روكز وهذا امر منطقي ومعروف وبالتالي تطرح اسئلة عديدة حول مصير مرشح التيار في كسروان روجيه عازار على ان دخول الوزير السابق زياد بارود في اللحظات الاخيرة اللائحة يحمل اكثر من علامات استفهام حول اذا ما كانت له اعتراضات على بعض حلفائه او على تشكيلة اللائحة.
في المقلب الآخر حسم ليل امس انضمام النائب جيلبرت زوين الى لائحة الخازن مع الوزير السابق فارس بويز وحزب الكتائب مع بقاء انضمام النائب السابق الدكتور فارس سعيد اليها يحمل علامات بعضها سلبي والآخر ايجابي مع العلم ان مواجهة ضارية سيخوضها سعيد في جبيل مع المرشح زياد الحواط الذي تقدم بزحفه نحو معاقل سعيد في الجرود وانضمام بعض العونيين الى ماكينته الانتخابية مما سيحدث خرقاً في النتائج النهائية للمعركة القاسية في هذه الدائرة .