Site icon IMLebanon

روائح «كوستابرافا» تتمدّد

 

مع إنشاء مطمر «كوستابرافا»، عقب إغلاق مطمر الناعمة وأزمة النفايات عام 2015، باتت «الكمّامة» رفيقة كثيرين في المناطق المحيطة بالمطمر الذي ينشر في أجوائها روائح نتنة. انتشار الروائح تفاقم مع إقفال مسلخ بيروت وانتقال المسالخ إلى مدينة الشويفات، حتى باتت الطرق المحيطة بالمطار، سواء عبر الأوزاعي أو عبر نفق المطار، مناطق منكوبة بيئياً. ومع ارتفاع درجات الحرارة، بدأت الروائح بالانتشار إلى مناطق جغرافية أوسع لتعمّ الضاحية الجنوبية، وصولاً إلى مرتفعات مدينة عاليه.

وزير البيئة فادي جريصاتي، زار «كوستابرافا» قبل نحو عشرة أيام، واعداً بحلّ لمسألة انتشار الروائح، إلا أن «الحلول لم تأتِ» بحسب رئيس لجنة الأشغال في بلدية الشويفات هشام الريشاني، «بل تبقى في خانة الوعود فيما الناس تختنق بالرائحة»، لافتاً إلى أن سكان منطقة الشويفات وجوارها «يتنفسون الهواء النتن والملوَّث في كل أوقات السنة». الريشاني حدّد ثلاثة مصادر للروائح، أولها مطمر «كوستابرافا» وعصارات النفايات التي «تتخمر» مع ارتفاع الحرارة باعثة رائحة كريهة، وثانيها نهر الغدير وما يحمله من نفايات صناعية وفطائس ومحطة التكرير الخاصة به «وهي لا تكرّر شيئاً، بل عبارة عن دفاشات لمياه المجارير إلى البحر»، وثالثها المسالخ التي «يبلغ عددها في الشويفات اليوم 14 مسلخاً».

قبل عام ونصف عام، مع استفحال مشكلة الروائح، أعدّت بلدية الشويفات مشروعاً لإقامة معمل لمعالجة بقايا الذبائح، بتمويل قيمته أربعة ملايين يورو قدّمها الاتحاد الأوروبي، «لكن الدولة عاجزة حتى الآن عن إيجاد أرض بمساحة 10 آلاف متر لإقامة المعمل عليها، علماً أننا سنخسر التمويل إن لم نجد الأرض بحلول نهاية حزيران».

رئيس مطار بيروت الدولي فادي الحسن، أوضح لـ«الأخبار» أنه توجّه منذ بداية الأزمة بكتب إلى الوزراء المعنيين وإلى محافظ جبل لبنان «لحل المشكلة الكبيرة والمعيبة التي تستقبل المسافرين من مواطنين وسائحين، لكن لم يأتِنا أي رد حتى اللحظة».