في زمان الموت، ورحيل الحرية الى المجهول. واستشهاد الانسان، ماذا يبقى في لبنان.
عهد عظيم أشرق.
ودولة الانصاف برزت.
وجحيم المطالب برز.
ماذا يستطيع القادة الكبار، أن يفعلوا للمواطنين الصغار؟
البلاد تزحل بها الأرض، من بيروت الى اسطمبول.
والحياة تموت ألف مرة في اليوم، من الموصل الى بغداد.
ومن صنعاء الى عدن.
ومن القاهرة الى بنغازي.
ومن تونس الى الرباط.
بلاد العرب تميد، تتغيّر، ولا أمل في انفراج، ولا حياة حيث ينشد الانسان الحياة. وتضيع فجأة من أمامه.
والعبث وحده هو باقٍ في الأفكار، وثمة نهاية واحدة في الآفاق. حياة أو موت.
وعجقة الرحيل هي الهديل الوحيد أمام رحيل غامض بلا عنوان.
ويُمعن المواطنون في التفكير.
ولا يجدون أمامهم، إلاّ مبررا واحدا هو الارهاب.
معظمهم يعرفون الأسباب، ومعظمهم لا يجرؤون على الاعتراف بالحقيقة، أسبابا وأخطاء!!
كان امام مجلس الوزراء، العائد الى الاجتماع بعد غياب وانحسار، جبل عال جداً من المطالب المشروعة او الشرعية في نظر الناس.
لا الرئيس العماد عون يجهلها.
ولا الرئيس سعد الحريري العائد الى السلطة، تغيب عنه.
ولا رئيس البرلمان نبيه بري، حامل اجازة تدوير الزوايا لا يجد لها حلاً.
ولا الرئيس حنا غريب ومعه الحزب الشيوعي بكل مندرجاته، تغيب عنه الأسباب، وتتعذر عليه الرؤية السياسية، للحل المطلوب وعنوانه التوافق اللبناني.
***
في لبنان اليوم كارثة تهدد ب ضياع الوطن.
وفيه ايضاً ازمة مصير تبحث عن حل.
أخيراً، كان التوافق على حل رئاسي كان من أغلى ثماره انتخاب العماد عون رئيساً للبلاد بمشاركة سريعة قوامها حزب الله، وحركة امل، وتيار المستقبل.
ولكل ظروفه تأييداً ومعارضة، الا ان التوافق مر بسهولة، على رغم معجزة الأوراق البيضاء.
ماذا يمنع اذا من تكرار التجربة، والاتفاق على عقد اجتماعي جديد لانقاذ البلد والمواطن؟
انه الحل المطلوب.