IMLebanon

الضاحية الجنوبية: الأحزاب تثبت «شرعيتها الشعبية»

هي معركة الشرعية الشعبية تلك التي أرادها تحالف «حزب الله» و«حركة أمل»، ومعهما «التيار الوطني الحر»، في بلديات الضاحية الجنوبية، التسمية الرائجة لدى سكان المنطقة بدلا من تسمية ساحل المتن الجنوبي.

تحت هذا العنوان خاضت لوائح التنمية والوفاء «المعركة الانتخابية» في الغبيرة وبرج البراجنة، ولائحة التنمية والوفاء والإصلاح في حارة حريك، بعدما فازت لائحة الوفاء والتنمية والإصلاح بالتزكية في بلدية المريجة ـ الليلكي.

نجح الحلف في مسعاه، لكن لا بد من استخلاص العبر من الموقف الذي سجلته لائحتا العائلات في الغبيرة وفي البرج على وجه الخصوص حيث لم تكتسح لائحة التحالف الانتخابات ولم يزد الفارق، الواضح، بين اللائحتين المنافستين، كثيرا.

في الغبيرة، كبرى بلدات الضاحية، بلغت نسبة المشاركة 37 في المئة. علما ان البعض توقع ألا تتخطى النسبة الـ30 في المئة نتيجة غياب التوازن بين اللوائح المتنافسة.

ويعرب المسؤول عن الماكينة الانتخابية في اللائحة الفائزة مفيد الخليل لـ«السفير»، عن رضاه على نسبة المشاركة التي يصفها بـ«الجيدة»، هذا مع العلم ان النسبة ارتفعت عن هذا الرقم في بعض الأحياء كحي الجامع (41 في المئة) وعبد الكريم الخليل (40 في المئة).. ونال الرئيس المقبل للبلدية معن الخليل أقل من ستة آلاف صوت بقليل (5727)، وهو حل أولا على اللائحة، في الوقت الذي نال فيه آخر من حل على اللائحة الفائزة محمد حسون، 5197 صوتا، بينما لم ينل الأول على اللائحة المنافسة، جمال الخنسا، أكثر من 1521 صوتا.

على صعيد المخاتير، أعلن «حزب الله» و«حركة أمل» عدم تبنيهما لأي من المرشحين كون لمعركة المخاتير خصوصية عائلية، وبرغم ذلك، فقد نال الحزب والحركة حصة المختارين كافة وهم 15 مختارا، ستة مختارين في حي الجامع و9 في بئر حسن.

ويعلق الرئيس السابق لاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية والرئيس السابق لبلدية الغبيرة أبو سعيد الخنسا، على الفوز، لـ«السفير»، ان «الانتصار الذي تحقق هو استمرار للنهج».

وثمّن الخنسا ذهاب عائلات الشهداء للتصويت للائحة، ومنهم أشقاء وأبناء الشهيد مصطفى بدر الدين.

في البرج، كان لافتا ان نسبة المشاركة بلغت 48 في المئة، لكن الفارق بين لائحة الحزب والحركة واللائحة المنافسة لم يكن واسعاً جداً.

ونال الأول على اللائحة الفائزة حسن بديع عمار نحو خمسة آلاف صوت (4993 صوتا)، في الوقت الذي نال فيه من حل أولا على اللائحة المنافسة، جمال رحال، نحو ثلاثة آلاف صوت (2923 صوتا).

أما على صعيد «المخترة»، فقد أعلن الحزب والحركة أيضا عدم نيتهما خوض معركة على هذا الصعيد وترك الحرية للعائلات، لكن لا بد من تسجيل الخرق الذي حققه مرشحون من خارج الاصطفاف السياسي لـ«حزب الله» و«أمل»، مع فوز أربعة مختارين منهم، حسب البعض، أو خمسة مرشحين، حسب البعض الآخر، وذلك من أصل 12 مختارا يمثل خمسة منهم منطقة التحويطة، وأربعة منطقة المنشية، وثلاثة منطقة السنديان.

ويشدد رئيس اللائحة الدكتور عاطف منصور لـ«السفير»، على ان ما بعد الانتخابات سيشكل يوما آخر. وبينما يحتفظ ببرنامج انتخابي كامل، فإن منصور يؤكد النية للتعاون مع الجميع في المستقبل.

ويلفت منصور النظر الى ان نسبة الاقتراع كانت جيدة، علما ان عددا كبيرا من الناخبين في البرج خارج لبنان.

أما بالنسبة الى منطقة حارة حريك، التي تحتفظ بخصوصية مسيحية وبوجود هام لـ«التيار الوطني الحر»، فهي لا تزال وفية لابنها «الجنرال» ميشال عون. وانضم التيار الى تحالف «حزب الله» و«أمل» في سبيل الخروج بمجلس بلدي يبلغ الأعضاء فيه 18 عضواً، 8 مسيحيين ينال أحدهم الرئاسة، و10 مسلمين يحظون بنيابة الرئاسة.

وبينما كان من المنتظر ان تفوز لائحة الاحزاب بالتزكية، قلب المرشح زياد دكاش المعادلة مع إعلان ترشيحه.. وغمز كثيرون من قناة «القوات اللبنانية» التي لجأت الى ترشيح دكاش لـ«زكزكة» «التيار».

وكان لافتا للنظر حلول الرئيس الحالي، والمقبل، للبلدية، زياد واكد، ثانيا في ترتيب الاصوات بعد مرشح آل سليم، برغم ان الفارق لم يتعد الـ40 صوتا.

ويؤكد واكد لـ«السفير» أنها «كانت فرصة لتأكيد ثقة الناس بنا».