IMLebanon

عشاء السفارة السويسريّة يجمع الأحزاب الممثلة في مجلس النواب

 

غموض في برنامج اللقاء والحضور…وترجيح ان تكون الرئاسة هي الطبق الرئيسي

 

منذ يومين وتتداول في الاوساط الحزبية والنيابية معلومات عن عشاء تقيمه السفارة السويسرية مساء غد الثلاثاء، على ان يعقبه مؤتمر حواري في جنيف.

 

وتشير المعلومات التي تسربت امس، ان الدعوة وجهت الى ممثّلي معظم الأحزاب اللبنانية (حزب الله، “حركة أمل”، “التيار الوطني الحر”، “القوات اللبنانية”، “التقدمي الاشتراكي”، ونواب من قوى “التغيير”). وتشير المعلومات التي توافرت بعد سلسلة من الاتصالات مع القوى المعنية والمشاركة، الى ان بنود اللقاء او الاجتماع فيها من الغموض الكثير.

 

ولم يكشف اصحاب الدعوة عن فحواها او برنامج العمل، رغم وجود ترجيحات ان الاستحقاق الرئاسي سيكون الطبق الرئيسي وشبه الوحيد، بالاضافة الى تعزيز الحوار بين مختلف المكونات الوطنية لتفادي الوصول الى الشغور الرئاسي، وفي ظل حكومة مستقيلة ومشلولة اذا لم تشكل الحكومة الجديدة خلال اسبوع او 10 ايام من الآن كحد اقصى.

 

وعلى مستوى رئيس مجلس النواب نبيه بري و”حركة امل”، سيشارك مستشار بري الدكتور علي حمدان على غرار مشاركته في مؤتمر “لاسيل سان كلو” الفرنسي في 14 و15 تموز 2007 من العام . وعلى مستوى حزب الله فقد تقرر ان يشارك النائب علي فياض.

 

في المقابل، انتدب النائب السابق وليد جنبلاط النائب وائل ابو فاعور لتمثيله وتمثيل الحزب “التقدمي الاشتراكي”، ووفق اوساط “اشتراكية”، فإن “الاشتراكي” لم يحسم بعد مشاركته بسبب “غموض” الدعوة.

 

وفي مقلب “التيار الوطني الحر” تؤكد اوساطه، ان رئيسه النائب جبران باسيل وقيادة “التيار” تداولوا الامر “عرضياً” خلال إحياء ذكرى شهداء 13 تشرين الاول في “البيال” ، وتشير الى ان اليوم سيكون حاسماً لجهة المشاركة وهوية من سيمثل “التيار”.

 

وتؤكد المعلومات ان اليوم الاثنين سيكون حاسماً لجهة “تنضيج” مختلف القوى المعنية لموضوع الحضور، وللاستيضاح عن فحوى اللقاء، وكذلك معرفة مستوى التمثيل ليكون “متناسقاً ومتكافئًا” بين الحاضرين.

 

ويعيد عشاء السفارة السويسرية غداً الثلاثاء الى الاذهان، مؤتمر لوزان المنعقد في سويسرا بين 12 و20 آذار من العام 1984. ويتوقف مسؤول في 8 آذار عند الدعوة السويسرية، ليقول ان توقيتها هام جدا، لكونه يأتي بعد اتفاق الترسيم، وفي ظل المخاوف الدولية الجدية من الشغور الرئاسي.

 

ويرجح المسؤول ان تكون سويسرا قد نسقت اتصالاتها الداخلية قبل الدعوة، وأمّنت الضوء الاخضر الاميركي، خصوصاً ان سويسرا تمثل المصالح الاميركية في ايران مع استمرار اغلاق السفارة الاميركية في ايران منذ العام 1989 وبعد انتصار ثورة الامام الخميني.

 

كما يرجح المسؤول ان يكون التنسيق السويسري حاصل مع ادارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وفريق الاليزيه المكلف بالملف اللبناني.