IMLebanon

الشعب السوري لن يسامحكم مهما طال الزمن

يبرز قاسم مشترك بين ثلاثة تصريحات صدرت أمس مفاده أنّ هناك حرباً كونية على سوريا… رأس النظام ووزير خارجيته والشيخ نعيم قاسم أجمعوا على هذه الفرضية!

وإنعاشاً للذاكرة فإنّ ستة أشهر مضت في بداية الأحداث السورية وكانت الثورة هادئة، سلمية: تظاهرات حضارية في الشارع ترفع شعارات الحرية والكرامة والديموقراطية ونزاهة الانتخابات.

أما رد النظام فكان بإطلاق النار على المتظاهرين وقتل الأطفال وانتزاع أظفارهم.

وعلى العكس، فالاسلاميون الذين يحاربون الآن في سوريا والعراق، كانوا في سجون النظام وسجون حليفه نوري المالكي اللذين أطلقا سراحهم وكلفاهم المهام الارهابية في العراق تحديداً.

رئيس النظام يقول إنّ الشعب السوري يتعرّض لمؤامرة كونية…

فهل انّ هذه المؤامرة تتمثل في ما ينفذه هذا النظام نفسه الذي يقتل الشعب، ويدمّر المدن والأرياف، ويهجر نصف الشعب السوري، ومع ذلك يزعم أنّه يحارب الإرهاب!

أي إرهاب؟

الارهاب الذي خلقه هو وشريكه المالكي ومعلمتهما إيران؟..

بشار الأسد الذي يحمل همّ الشعب الارميني ليته يحمل همّ شعبه أو أنّه لا يعرف أنّ هناك 400 ألف قتيل سقطوا بـ«فضل» تمسّكه بالكرسي… وأنّ سوريا لم تعد سوريا ومدنها أين كانت وأين صارت؟ أين حلب اليوم منها بالأمس؟ وأين حمص؟ وأين حماة؟ وأين؟.. وأين… وأين…؟

أين المدارس والجوامع والمستشفيات والكنائس التي دمرها النظام بالصواريخ والبراميل المتفجرة؟

هل أنّ ذلك كله لا يحدث في سوريا؟ أم أنّ سوريا باتت مقتصرة على القرداحة وجوارها؟!.

الى ذلك، كنا نود أن نشكر وزير خارجية النظام وليد المعلم الذي يطالب المجتمع الدولي بمعاقبة السفاحين الذين ارتكبوا المجازر بحق الارمن، ونسأله: ماذا يفعل معلمه بشعبه؟

في أي حال، المعلم «غير حرزان» لأنّه يكرر ما تمليه عليه وتكتبه له المخابرات.

أمّا الشيخ نعيم قاسم فبعدما أنهى كلامه على الحرب الكونية تحدث عن المقاومة والجيش السوري، ونحمد الله أنّه تذكر هذا الجيش.. ولكن حلفاءه ليسوا الجيش العربي السوري الذي كان… إنّهم حالياً مجرّد ميليشيات يقودها النظام.

وقاسم يتحدث عن الانتصارات في القلمون… عيب هذا الكلام… عيب أن تفاخروا بقتل الشعب السوري تنفيذاً لأوامر طهران..

ولكن الشعب السوري لن يسامحكم مهما طال الزمن.