Site icon IMLebanon

خطة السياحة تنطلق أملاً بصيفٍ واعد

تنطلق في 25 و 26 ايار فعاليات «Visit Lebanon 2017» كطريقة جديدة لتسويق لبنان في العالم بهدف الاستفادة من الاستقرار الامني الذي ينعم به لبنان. فهل يملك هذا المشروع الجديد مقومات النجاح، وما هي الفرص الحقيقية المتوفرة لجذي السياح الى لبنان؟

أطلقت وزارة السياحة فعاليات المشروع السياحي «Visit Lebanon 2017» («زوروا لبنان 2017») الذي يرى النور لأول مرّة في المنطقة. وقد تمّ تكليف شركة «Globe Network» لتنفيذ وتنظيم المشروع.

نجح وزير السياحة أفيديس كيدانيان، في حشد دعمٍ مميزٍ من الإختصاصيّين في مجال الصناعة الفندقيّة والأنشطة السّياحيّة من لبنان والخارج، الذين أبدوا ترحيبهم بمبادرة الوزارة.

واعتبر كيدانيان أن هذا المشروع السياحي والذي سيعقد في فندق «رويال» الضبيّة وتشارك فيه اكثر من 150 شركة عالمية تملك الخبرة في التسويق السياحي والمؤتمرات والاحتفالات والسفر، خطوة مهمة في وضع لبنان على الخارطة السياحية العالمية خصوصا وانه سيعمل على الترويج للوجهة السياحية الى لبنان.

وذكر أنّ هذا المشروع يمثّل منصّة متطوّرة وعمليّة لتعريف المؤسسات الفاعلة في الخارج، بما يمكن أن يقدمه لبنان كوجهة رائدة ونقطة محورية للسياحة بشكل عام، بفضل موقعه الاستراتيجي في المنطقة، بما يخوّله أيضًا لعب دورٍ أساسي في صناعة الأحداث والمؤتمرات الدولية الرفيعة المستوى.

واشار الى أن «Visit Lebanon 2017» سيجمع في إطار عمل B2B المتخصص، شركات عالمية بمؤسسات لبنانية عريقة في مجال الضيافة والسياحة، بهدف خلق منصة تبادل فعّالة تعكس بشكل مثالي قدرات لبنان كمقصد سياحي متكامل.

بيروتي لـ«الجمهورية»

في هذا السياق، أكد الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي أن هذا العمل أكبر بكثير مما كنا نتوقع، لافتاً الى انه عندما فكرنا باطلاق المشروع لم نكن نتوقع ان يسجل أكثر من 1100 شركة ومكتب سياحي في العالم ليزوروا لبنان ويشاركونا اللقاء. لكننا اخترنا حتى الساعة 136 شركة وقد يصل الرقم الى 150 شركة، لافتاً الى أنه لا يمكننا دعوة الـ 1100 شركة لأن هذه الشركات ستأتي الى لبنان على نفقتنا الخاصة.

وشرح ان اختيار الشركات أخذ في الاعتبار مجال عملها وهل سبق لها ان عملت مع العالم العربي، اي نوع من الزبائن قادرة ان تجذب، والى اي حد يمكن لهذه الشركة ان تجذب سياحا الى لبنان، بحيث ان الشركة التي سبق لها ان عملت مع تركيا او الاردن او مصر كانت لها الاولوية لأنها تعرف عن اسواق المنطقة، ولديها زبائن ممكن ان يهتموا بالمجيء الى لبنان.

رداً على سؤال، لفت بيروتي الى ان الاختيار شمل 42 دولة حول العالم، مؤكداً ان هذا المشروع لن يعطي نتيجة فورية بمعنى اننا سنتوقع مجيء اعداد هائلة في الصيف لكن بالتأكيد سيكون لهذا المشروع نتائج لاحقة، ونشدد على ضرورة ان يتحول هذا المشروع الى عمل سنوي أو حتى ان يتكرر مرتين في العام، خصوصاً وأن هذه الطريقة اثبتت عالمياً انها ناجحة وقادرة على جذب سياح من مختلف دول العالم، ونتوقع من خلالها ان تعيد لبنان الى خريطة السياحية العالمية.

وأكد بيروتي ان القطاع السياحي مؤمن بنجاح هذا المشروع ويعلّق آمالاً عليه، لافتاً الى انها خطة سياحية متكاملة، لافتاً الى ان وزراء سابقين للسياحة قدموا خططاً للنهوض بالسياحة في السابق، انما هذه الخطة تضاف اليها الظروف الراهنة المناسبة لاعادة ادراج لبنان على خريطة السياحة العالمية، خصوصاً وأن لبنان الدولة الوحيدة الآمنة في المنطقة والتي تتمتع باستقرار نسعى لاستثماره كي نحصد من خلاله النتائج المرجوة.

وشرح بيروتي «اننا نعدّ لهذه الشركات برنامجاً متكاملاً يهدف الى اطلاعها على القدرات والمقومات الموجودة في لبنان حتى على هذا الاساس تضع برنامجا للسياح في الفترة اللاحقة. وستجول هذه الشركات في عدد من المناطق اللبنانية لتكتشف معالمه الثقافية والدينية والسياحية.

وعن كلفة المشروع، قال بيروتي: تتقاسم الاعباء وزارة السياحة والقطاع الخاص، كاشفاً انها وصلت الى نحو 400 الف دولار. وإذ اكد ثقة القطاع الخاص بهذا المشروع، أمل في ان يحافظ لبنان اليوم على استقراره الامني كي يؤتي هذا المشروع بثمار يستفيد منها القطاع، خصوصاً وأن اي خلل في الاستقرار الامني اليوم ستذهب معه الجهود والاستثمارات التي وضعت لانجاح هذا المشروع سدى.

من جهة أخرى، يتوقع أن يشهد المنتدى حضور 150 شركة من 42 دولة في العالم ستتمّ استضافتها كزبائن مدعوّين (Hosted buyers)، تملك القدرة الأكبر على الترويج للوجهة السّياحيّة اللبنانية على المديين القصير والبعيد. وستكون شركة طيران الشرق الأوسط الناقل الرسمي لـ «Visit Lebanon 2017».

يشمل برنامج «Visit Lebanon 2017» لقاءات ثنائية تجمع بين الشركات الدولية المشاركة والمؤسسات اللبنانية المسجّلة للبحث في مواضيع محددة قد تؤدي إلى اتفاقات في المجال السياحي. وفي هذا السياق يتم أيضا تحضير جولات تعريفية على المناطق اللبنانية والمواقع السياحية الأساسية في البلاد، تستضيف نخبة من «الزبائن المدعوين» الذين سينقلون خبرتهم في لبنان بالطريقة الأمثل إلى بلدانهم المختلفة.