غادر وفد حماس القاهرة للتشاور مع قيادته بعد فشل التّفاوض مع الجانب الإسرائيلي الذي أسقط التّفاوض عن طريقه رفض مطالب حماس في وقف إطلاق نار دائم ومغادرة الجيش الإسرائيلي غزّة وعودة النّازحين ودخول المساعدات.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي انَّ جيشه يدفع ثمناً باهظاً من جرّاء الحرب فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: نقاتل من أجل ضمان بقائنا.
ومع فشل التّفاوض في القاهرة تحرّكت قطر مجدّداً لإيجاد فرصة لعقد صفقة تبادل الأسرى قبل بداية شهر رمضان يوم الاثنين، بينما الجانب المصري سارع لإجراء الاتّصالات الفلسطينية – الإسرائيلية لإتمام الصّفقة .
وبدا واضحاً انَّ إسرائيل تنتظر موقفاً جديداً من حماس تمليه ظروف الصّيام في شهر رمضان.
ووسط انتظار عودة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت لاستئناف البحث في خطّة وقف إطلاق النّار في الجنوب قال الوزير السّابق وليد جنبلاط انّه أبلغ هوكشتاين في لقائهما الأخير انَّ وقف إطلاق النار كان يجب أن يستند الى هدنة ١٩٤٩ وانَّ القرار ١٧٠١ مرحّب به في لبنان وانَّ نشر الجيش اللبناني في الجنوب يحتاج الى مساعدات أميركية.
وكشف جنبلاط انّه قال لهوكشتاين انَّ أميركا تعمل لصالح إسرائيل وانَّ مساعداتها تُرمى في البحر.
في غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية الألمانية ان الحكومة الإسرائيلية تتحمّل مسؤولية كل رزمة مساعدات لغزّة، وانّ على إسرائيل فتح المعابر الحكومية للامدادات الإنسانية لضمان دخولها.
ويُواصل الرئيس نبيه برّي ترقّب تحرّك هوكشتاين الّذي كلّف السّفيرة الأميركية في بيروت القيام ببعض المهام المتّصلة بتحقيق الاستقرار في الجنوب اللبناني.