سألني أحد المثقفين: من هو وئام وهاب؟ أجبته بسرعة: هو مواطن لبناني يبحث عن دور لأنه لا يمثّل في طائفته الحد الادنى من الزعامة، لأنه من عائلة متواضعة، اهله عاديون جداً ولم يستطع ان يفعل شيئاً في حياته، ان تاريخه متواضع جداً اذ بدأ العمل في اذاعة «صوت الجبل» تحت إمرة الوزير السابق غازي العريضي وكان يتقاضى راتباً بسيطاً جداً، بعدها عطف عليه الوزير نهاد المشنوق وجاء به ورتّبه واشترى له بزة وعلمه كيف يلبس ثم اغدق عليه المال لكي يحضره لمشروع زعيم صغير يُستعمل ليرد على الزعيم الدرزي وليد جنبلاط… وفي غفلة من الزمن اكتشفه اللواء رستم غزالي لاسبابٍ أربأ بنفسي ان ابوح بها احتراماً للخصوصيات التي لا اريد مهما كانت الظروف ان أتطرق اليها.
ولكي يعطيه موقعاً، خصوصاً انه كما ذكرت ليس عنده عائلة مهمة ووضعه المالي اكثر تواضعاً، عيّنه وزيراً أيام الرئيس السيئ الذكر إميل لحود لكي يكون عنده حيثية، اذ عندما تريد ان تستعمله يجب ان تكون له صفة، وبما انه لا يملك كما ذكرت الحد الادنى، لذلك عندما يصبح وزيراً ولو بالتزوير فقد حصل على لقب فخري يمكن استعماله.
نعود للسؤال: من هو؟ أظن انني اعطيت صورة مصغّرة عنه اذ لا يوجد عنده تاريخ لكي تتحدث عنه ولكن لكي يعوّض عن وضعه غير الشرعي لجأ الى لغة الشتائم…
فإنه يتحدى يميناً وشمالاً ويشتم الكبير والصغير والمشكلة ان لا احد يرد عليه لأنه سليط اللسان، والاهم، كما ذكرت، لا يملك شيئاً ليخسره، اذ يتجنب الكثير من الناس الرد عليه تحت شعار «داروا سفهاءكم».
اليوم عنده مشكلة وللأسف ظاهرها بيئي ولكن الحقيقة ان ولاءه للنظام المجرم الذي صنعه وزيراً يوماً ما مطلق، علماً ان شريك الوزير فتوش وهو من عائلة شاليش المرتبطة بصلة القربى مع المجرم بشار، وهو شريك منذ زمن بعيد مع شاليش في عدة امور واليوم يريد فتوش مع شريكه شاليش ان يتحضرا لاعادة اعمار سوريا ومن اجل ذلك فإن مشروع معمل اسمنت في جبل الباروك اصبح حاجة ويجب ان يتحضرا لكي يجنيا اموالاً طائلة على حساب صحة المواطن اللبناني.
ان انشاء معمل للاسمنت في البقاع لم ينجح وقامت الدنيا ولم تقعد، لذلك نقل المشروع الى الباروك.
وعليه فإن التهجم الذي يقوم به الوزير البطل وئام وهاب هو لا اكثر ولا اقل مهمة مكلف بها من الذين اعطوه لقب وزير ويمكن ان يعطيه فتوش بعض الفتات.
.عوني الكعكي