كثرت الأحاديث عن الظلم:
يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي فلا تظلموا.
إنّ الظلم في الدنيا ظلمات يوم القيامة.
كما نقول ونكتب ونكرّر إنّ القضاء في لبنان من أعظم المؤسّسات التي يتميّز بها هذا الوطن الديموقراطي الحر، وإنّ هناك قضاة يرفعون الرأس، ولنأخذ على سبيل المثال القاضية الرئيسة جوسلين متى التي أصدرت حكمها على 3 شبان إسلاميين تعرّضوا لمقام السيدة العذراء بكلام لا يليق وأقل ما يقال فيه إنّه مرفوض وسيّئ… فماذا كان حكم القاضية متى؟ لقد أمرتهم بأن يحفظوا سورة آل عمران من القرآن الكريم والتي تتحدّث عن أهمية السيدة العذراء وعن مزاياها الحميدة وعن طهارتها.
واليوم القرار الذي اتخذه القاضي العسكري رياض ابو غيدا الذي نكن له كل تقدير واحترام يصنّف في مرتبة عالية، لأنّ هذا القاضي الشريف تصرّف كما يمليه عليه ضميره وأعطى الحق لأصحابه… بمعنى أدق إنّ المشكلة في لبنان ليست مشكلة القضاء اللبناني، المشكلة هي بكل صراحة بتدخل السياسيين في القضاء.
نهنّئ اللبنانيين بوجود قاضٍ نزيه وشريف مثل القاضي رياض ابو غيدا، ونهنّئ اللبنانيين بوجود جهاز أمني مثل جهاز المعلومات الذي أصبح في فترة زمنية قصيرة جداً من أهم الأجهزة الأمنية في لبنان وفي العالم العربي… وطبعاً هذا ليس الإنجاز الأول إذ هناك الكثير الكثير من الإنجازات التي حققها ويحققها هذا الجهاز… وكلمة الى قائده العميد خالد حمود وطبعاً الشكر كله الى مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عثمان الذي هو أيضاً يثبت يومياً قدرته ونزاهته وحسن إدارته.
أما بالنسبة الى الزميل الصديق الوزير الاستاذ نهاد المشنوق فأضعف الواجب تقدير دوره، وهو الذي أعطى مظلة سياسية كبرى لهذا الجهاز ويحميه لكي يواصل القيام بواجباته والتعاون القائم بين قوى الأمن الداخلي والأمن العام والجيش… فما كان «المعلومات» ليكون كما هو عليه اليوم لولا البادرة الطيّبة من وزير الداخلية بذهابه الى وزارة الدفاع حيث أقام أفضل العلاقات مع قائد الجيش، ما انعكس تنسيقاً مهماً وفاعلاً بين الأجهزة الامنية.
نعود الى المشكلة التي حصلت مع المظلوم الفنان زياد عيتاني، فبكل بساطة هو خطأ ارتكبته المقدم سوزان الحاج حبيش ولو أنها لم تتصرّف برعونة وردّ فعل غير مقبول لما كانت الأمور وصلت الى هذا الحد…
أمّا وأنها لتنتقم بسبب أنّ خطأها قد اكتشف وتركب فيلم على الفنان زياد عيتاني.
بالمناسبة يوجد 4 أشخاص إسمهم زياد عيتاني وحظها السيّئ أنها اختارت الشخص الخطأ، فأكلت نصيبها.
وهنا نستذكر القول المأثور: مَن عظّم صغائر الأمور ابتلاه ربّ العالمين بكبائرها.
مرة أخرى نعود لنشكر ربّ العالمين على وجود شرفاء في الأجهزة الأمنية وفي القيادة السياسية ابتداءً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى وزير الداخلية الاستاذ نهاد المشنوق، لهم كل الشكر من دون أن ننسى القاضي رياض ابو غيدا والجميع!