Site icon IMLebanon

3 أسباب وراء التريّث الإيراني بالرد على مقتل هنية!!!  

 

 

كثير من المواعيد حددت بأنّ إيران ستقوم برد على عملية اغتيال رئيس حركة حماس المقرّب منها إسماعيل هنية في «قلب» طهران… بينما كان في زيارة الى المرشد الأعلى علي خامنئي، وهنا لا بدّ من القول إنّ المرشد الأعلى للثورة الإسلامية تربطه علاقات وثيقة بالقائد الشهيد إسماعيل هنية.

 

وذهب بعض الإعلام الى تحديد موعد للضربة الانتقامية التي ستقوم بها إيران، والبعض الآخر حدّد يوم الأوّل من أمس، ويوم أمس، الى ما هنالك من معلومات عن أن الضربة آتية لا ريب فيها.

 

على كل حال… وردتنا معلومات تفيد بأنّ إيران تتريّث بالقيام بالضربة ضدّ إسرائيل للأسباب التالية:

 

أولاً: الصين كانت قد اشترت من إيران بمبلغ 400 مليار دولار نفط إيراني، وذلك لمدة 30 سنة، ودفعت المبلغ نقداً ومقدّماً.

 

كذلك، فإنّ هناك علاقات مميّزة بين الصين وإيران، خصوصاً أن الاتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية لوقف حرب اليمن وتبادل الأسرى تم برعاية الصين.

 

وهنا، علينا أن نعترف بأنّ الصين لعبت دوراً مهماً جداً في تقريب وجهات النظر.

 

من هنا، نقول بأنه ليست من مصلحة للصين في أن تنشب حرب بين إيران وإسرائيل حرصاً على مصلحة الصين النفطية.

 

ثانياً: روسيا تعتمد اعتماداً كلياً على إيران في تصنيع المسيّرات، حيث يوجد مصنع للمسيّرات في ضواحي طهران، وهو يقوم بتصنيع مسيّرة اطلق عليها اسم «شاهد 129» و «شاهد 136» الانتحارية و «شاهد 149»… وهناك مصانع أخرى في ضواحي مدينة تبريز، وفي أصفهان تصنّع “كامان 22” التي تشبه المسيّرة الأميركية «M.Q-9» إضافة الى «شاهد 171» التي كشف النقاب عنها عام 2017، ومسيّرة «كرار» وهي أوّل طائرة إيرانية دون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي.

 

من هنا، فإنّ روسيا التي أصبحت تعتمد على المسيّرات الايرانية في حربها ضد أوكرانيا ليس في مصلحتها أن تقوم حرب بين إيران وإسرائيل خصوصاً أن إسرائيل لديها كل المعلومات عن مصانع المسيّرات في إيران.. وإذا قامت إيران بأي عمل عسكري فإنّ إسرائيل ستنتقم بضرب مصانع المسيّرات في طهران وأصفهان وتبريز وغيرهما… وهذا ما لا يصب في مصلحة روسيا على الإطلاق.

 

ثالثاً: أميركا أيضاً تعارض الحرب الواسعة وخاصة الرئيس جو بايدن، فهو أرسل معلومات الى إيران بأنّ أي عمل عسكري ضد إسرائيل سيؤدي حتماً الى نجاح الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وحذر من أن سياسة الرئيس ترامب هي ضد إيران، خصوصاً أنه ألغى الاتفاق النووي مع طهران يوم كان في السلطة، لذلك فليس من مصلحة إيران أن تقوم بأي عمل عسكري في هذا الوقت ضد إسرائيل.

 

كذلك، فإنّ الحلف الخماسي، المؤلف من أميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، سوف يقوم بالدفاع عن إسرائيل، وهذا سوف لن يسمح لإيران بتحقيق أي ضربة عسكرية.

 

على كل حال، قال السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير إنه ليس مطلوباً من إيران أن تحدّد موعد الانتقام من إسرائيل، وإنّ «الحزب» وحده يستطيع أن يرد على كل العمليات التي أقدمت عليها الدولة العبرية على اغتيال الرئيس إسماعيل هنية والقائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر.

 

أخيراً، قال السيّد حسن نصرالله إنّ الانتظار أشد من أي عقاب، لذلك فعلى إسرائيل أن تذوق طعم العقاب بالانتظار الطويل.