IMLebanon

آراء من داخل أميركا:  ترامب مهدّد بالعزل!

قدّم أستاذ جامعي أميركي مرموق هو البروفسور آلان ليتشمان، تفسيرا لفشل استطلاعات الرأي الأميركية التي تلاقت بشبه اجماع على ترجيح فوز هيلاري كلينتون في وجه منافسها دونالد ترامب. وهذا البروفسور صاحب نظرية تقول ان اعتماد مراكز الاستطلاع على العيّنة العشوائية يعطي نتائج غير دقيقة. وهو ابتكر في المقابل طريقة جديدة لاستطلاع الرأي أطلق عليها تسمية المفاتيح بدلا من العينة العشوائية. والبروفسور نفسه توقع فوز ترامب، وله توقعات سابقة وناجحة في هذا المجال. والخبر ليس هنا… الجديد هو ان البروفسور يقول ان عهد ترامب في خطر، ولكن لا يقول ان حياته في خطر! وبالاستناد الى مفاتيحه فهو يتوقع ألاّ يكمل ترامب ولايته! وانه سيضطر لاحقا الى الاستقالة أو… العزل! ويشاركه في هذا الرأي كبير المعلقين السياسيين في صحيفة نيويورك تايمز دافيد بروكس الذي يتوقع ألاّ يدوم حكم ترامب طويلا! ويتوقع عزله في السنة الجديدة ٢٠١٧!

***

اذا حدث ذلك، فستكون ولاية ترامب في الولايات المتحدة الأميركية مثل ولاية الرئيس الأخواني محمد مرسي في مصر، ولا تزيد عن سنة واحدة! ويقوم أسلوب البروفسور على توجيه ١٣ سؤالا ويجري دراسة للاجابة عنها باحدى كلمتين: صواب أو خطأ. ستة أجوبة أو أكثر ب خطأ تعني بأن الحزب الحاكم سوف يخسر السباق الرئاسي، وأقل من ستة يعني أن الحزب سيجدّد فوزه بالرئاسة. وقد نال الديموقراطيون في لائحة هذه المفاتيح أكثر من ستة ب خطأ وخسروا! ومهما يكن من أمر، فالانطباع السائد في أميركا وفي العالم هو أن شخصية الرئيس المنتخب دونالد مختلفة عن كل ما سبق، وان عهده بالتالي سيكون مختلفا، ولا يشبه أيا من العهود الأميركية السابقة…

***

قد يكون هذا الواقع هو مشكلة أميركية داخلية قد يتأثر بها العالم كثيرا أو قليلا. أما الدول العربية، مجتمعة ومتفرّقة، فهي من أكثر المعنيين بالتوجه الى حلول عاجلة لأزماتها الطارئة، لأن مشكلاتها نابعة من داخلها أولا وأخيرا، وان كان الخارج هو الذي يستثمرها لخدمة مصالحه وضد مصالح العرب أنفسهم! ووجود رئيس مثل ترامب في البيت الأبيض هو دافع أعظم لاصلاح الذات عربيا، أما وجود ضعضعة وعدم استقرار عابر أو مقيم في الرئاسة الأميركية، فهو حافز أعظم لاصلاح الذات العربية أولا وسريعا… وبخاصة انه لم يعد في يد العرب أن يفعلوا شيئا الآن، لتغيير الواقع الحالي في أميركا!