IMLebanon

الطريق الى بعبدا

يوماً بعد يوم يزداد التأييد للمبادرة الجريئة التي قام بها الرئيس سعد الحريري بتأييده العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وتأتي معالم هذا التأييد على الصعيدين الداخلي والخارجي.

داخلياً، نبدأ بالرئيس نبيه بري الذي كانت مواقفه حادة في البداية ولكنها كانت دائماً تحت سقف عدم تعطيل الاستحقاق، بإعلانه الحضور الى جلسة الانتخاب والإصرار على اكتمال النصاب.

ويبدو أيضاً أنّ الرئيس بري الذي هو رجل الحوار تُـجرى معه مساعٍ حثيثة لتكون هناك محاولة إجماع على انتخاب الجنرال ميشال عون.

وبالنسبة الى الوزير وليد جنبلاط هناك اجتماعات ولقاءات وزيارات خصوصاً الأقوال التي أدلى بها الوزير جبران باسيل مركزاً فيها على أهمية الدروز في الكيانية اللبنانية… وهذه كلها تشير الى أنّ جنبلاط لن يكون خارج التسوية… بل لن يسعى ليكون خارجها.

أمّا الكلام عن طرابلس وانتفاضات وحتى اعتصامات… وكذلك في بيروت، فقد ثبت أنّ ذلك كله كذب بكذب.

ويكفي للرد على هذه الادعاءات الصورة العملاقة المعبّرة التي رفعت عند تقاطع طرابلس – المنية – الضنية – وعكار وتجمع الحريري وعون، دلالة على تأييد شعبي كاسح لمبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية.

أمّا زيارة العماد عون الى بكركي أمس ولقاؤه غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي فهي تأكيد آخر على أنّ الصرح البطريركي يدعم المبادرة في حد ذاتها وانسجاماً مع موقفه «المزمن» بضرورة سد الفراغ الرئاسي… فكم بالحري إذا كان ذلك وفق مبادرة مدعومة من صاحب العلاقة (عون) والرئيس سعد الحريري و»حزب الله» أيضاً… الى أطياف عديدين كثر.

خارجياً، يمكن التوقف عندما أعلن رسمياً في موسكو من تأييد كل الخطوات الآيلة الى انتخاب رئيس جديد في لبنان.

وأمّا التوضيح الاميركي للكلام الذي أدلى به وزير الخارجية جون كيري فكان لافتاً في وضعه حداً قاطعاً للتأويلات على أنواعها بما يؤكد أنّ ما تريده واشنطن أولاً بأوّل هو إجراء الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت.