Site icon IMLebanon

لا ثلث معطلاً لأي فريق ولا حق «الفيتو» لأي فئة

لا ثلث معطلاً لأي فريق ولا حق «الفيتو» لأي فئة

لقاء بعبدا أعاد إحياء الملف الحكومي بصيغة حكومية معدّلة

 

 

انه مناخ ولادة الحكومة.. هذا ما تعكسه اوساط مطلعة على عملية تأليف الحكومة لـ«اللواء»، لكن ما يعزز هذا المناخ 3 محطات مقابلة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للـ«ام.تي.في», كلام رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع والموقف المرتقب لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط.

كان لقاء الامس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري محطة مفصلية في اعادة احياء الملف الحكومي والتأكيد على انه غير مجمد او انه يراوح مكانه. بالطبع تم تبادل الافكار التي تنتظر ردود الفعل عليها ولا سيما ما يتعلق منها بالعقدتين الدرزية والمسيحية.

وتشير الاوساط نفسها الى ان النقاش بينهما تركز على نوعية الحقائب وطبيعة تركيب الحكومة دون الخوض في الاسماء، مؤكدة ان هناك رغبة مشتركة من الرئيسين عون والحريري على توفير مناخات ايجابية لولادة الحكومة واستبعاد جو التصادم خصوصا انها امام استحقاقات ومن غير المنطقي تجميد كل الملفات. اذا المطلوب ايجاد المناخات الإيجابية لقيام الحكومة.

وتفيد ان رئيس الجمهورية لم يبدل موقفه من المعايير التي حددها. ولن يقدم على ذلك لانها معايير محقة والهدف منها، حصول تناغم بين الجميع فلا يمكن القبول بإحتكار، ولا يمكن جعل طائفة تحتكر حق «الفيتو» وأن تسقط الميثاقية، مشيرة الى ان التركيبة الحكومية التي سيعمل بها لن تضم ثلثا معطلا او تمنح حق «الفيتو» لفئة. ونلفت الى ان الرئيس عون متمسك بألا يهمَّش فريق بعدما افرزت الانتخابات واقعا نسبيا جديداً.

ولا تخفي الاوساط التأكيد ان هناك رغبة لدى جنبلاط بالحلحلة في حين ان «القوات» تظهر في بعض الاوقات وكأنها تريد التسهيل، وفي احيان اخرى تضع الشروط، لكن هناك تواصل يتم معها من اجل الوصول الى اتفاق.

وتشدد على ان هناك حكومة ستشكل وأن السعي جدي اكثر من اي وقت مضى لهذه الغاية، وأن الليونة مطلوبة، وكذلك الأمر في ما خص حماية الميثاقية، موضحة ان اي تسهيل او ليونة من قبل الرئيس عون يجب ان يقابل بتسهيل من بقية الافرقاء فيكون كل ذلك ضمن سلة متكاملة. وتلفت الى ان رئيس الجمهورية قدم مقترحات وافكارا للتسهيل ومنها حصته في نيابة رئاسة الحكومة.

وتقول الاوساط انه لا بد من انتظار بعض الوقت مشيرة الى ان مسألة تمثيل الفريق السني خارج تيار «المستقبل» تستدعي ليونة كاشفة ان النائب جهاد الصمد الذي زار الرئيس عون مؤخرا اكد وجود كتلة واحدة تمثل هذا الفريق.

وعما اذا كانت الصيغة التي رفعها الحريري الى رئيس الجمهورية في الثالث من ايلول الفائت هى المنطلق في التشكيل فتشير الاوساط نفسها الى ان هناك تعديلا لها وهذا مؤكد.