لم تناقش الحكومة في جلستها العادية، امس، أي بند خلافي أو سياسي، واكتفت بإقرار نحو 24 بندا من بنود جدول الاعمال المؤلف من 57 بندا اداريا وماليا عاديا، وذلك بسبب استغراق جزء كبير من الوقت في مناقشة عرض وزير الداخلية نهاد المشنوق خروج مدينة بيروت من خطة النفايات الصلبة المرحلية وطلبه الموافقة على مشروع التفكيك الحراري لنفايات العاصمة، عدا مناقشة بعض البنود الطارئة، فيما لم يطرح موضوع تعيين رئيس للجامعة اللبنانية نظرا لعدم وروده على جدول الأعمال.
وتميزت الجلسة إضافة الى هدوئها بغياب ستة وزراء ابرزهم وزراء الدفاع والاتصالات والطاقة، ما حال دون طرح ملفي الاتصالات والتعيينات العسكرية.
وأوضحت مصادر وزارية ان طرح المشنوق حول نفايات العاصمة، لا يشمل خروج بيروت من الخطة المرحلية التي تطبق حاليا، وهو قوبل بتساؤلات من الوزراء محمد فنيش وحسين الحاج حسن واكرم شهيب وريمون عريجي ومن رئيس الحكومة تمام سلام، حول الأسباب الموجبة والجوانب التقنية والمالية المتعلقة بالمحرقة، ومن يتولى تمويل إنشائها البلدية أم الحكومة، وهل هي لبيروت فقط وماذا يمنع مطالبة بلديات اخرى من إنشاء محارق مستقلة، ما يؤدي الى نسف كل الخطة المرحلية والمستدامة؟
وأشار سلام في مداخلته الى ان خطة النفايات تشتمل على بحث طلبات شركات عالمية كبرى تتولى توليد الطاقة من النفايات، وسأل: كيف ستتم الاستفادة من النفايات لتوليد لطاقة وهل سيتم إنشاء معامل قرب المحارق وهل سيتم تشبيكها مع شبكة الانارة العامة؟
بعد المناقشة طلب سلام إحالة الطلب على اللجنة الوزراية المكلفة ملف النفايات برئاسة وزير الزراعة أكرم شهيب، لدرس تأثيرات خروج بيروت من الخطة المرحلية.
وطلب وزير التربية الياس بوصعب تعيين ثلاثة آلاف أستاذ ثانوي نظرا للشغور في الملاك، فتم تأجيل الموضوع الى جلسة لاحقة، خصوصا أن وزير المال علي حسن خليل اعتذر عن عدم حضور الجلسة، حيث طالب الوزراء وائل ابو فاعور واكرم شهيب وعبد المطلب حناوي بوجوب استشارة وزارة المال لان كلفة تعيين الاساتذة تبلغ نحو عشرة مليارات ليرة سنويا.
واقترح وزير السياحة ميشال فرعون إرجاء بدء العام الدراسي الجديد من اول ايلول الى 15 منه لحين الانتهاء من المهرجانات السياحية، فلم يتم إقرار الطلب نظرا لتحديد مواعيد التسجيل وبدء الاجراءت فعليا، لكن وزير التربية قال انه ممكن تأخير بدء العام الدراسي في العام المقبل.
وجرت مناقشة سريعة لبند مواصفات قوارير الغاز نظرا للمخاطر المترتبة على القوارير المعدنية القديمة وطلب استبدالها بقوارير جديدة، وقد رفض الوزير حناوي اعتماد القوارير البلاستيكية لأنها مهددة بالانفجار بسبب حرارة الطقس في لبنان، وهي معدة خصيصا للبلاد الباردة، فتقرر تأجيل البند الى جلسة لاحقة لأخذ رأي وزارة الطاقة.
وحسب القرارات الرسمية التي تلاها وزير الاعلام رمزي جريج، قرر مجلس الوزراء الموافقة على إطلاق آلية تعيين رئيس ونائب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء الملحوظة في قانون سلامة الغذاء، وذلك عن طريق وزارة التنمية الإدارية ومجلس الخدمة المدنية.