IMLebanon

هذه العناوين تُنبئ بانتخاب رئيس للجمهوريّة

برزت سلسلة عناوين سياسية مؤخراً من شأنها انتخاب رئيس للجمهورية وتحديداً رئيس توافقي بعد استبعاد ما يُسمّى بالأقوياء، وهذا ما يقرّ به أصحاب الشأن لأن رئيس الجمهورية وفي هذه المرحلة بالذات ليس من الضرورة أن يكون «سوبرمان» أو «محمد علي كلاي» أو «أرنولد» أو «برنس كومالي» أيام الزمن الجميل في المدينة الرياضية، بل رئيس تقول مصادر سياسية متابعة، يكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وتوافقياً بامتياز وإن كانت لديه كتلة نيابية كبيرة، فذلك لا يؤخّر ولا يقدّم بحيث جاء رؤساء حكومات نواباً وليسوا رؤساء كتل نيابية من الرئيسين سليم الحص وتمام سلام وعمر كرامي وغيرهم الكثير، تالياً تتساءل أكثر من جهة سياسية بأسى حول بعض المواقف من سياسيين بما معناه لا نريد رئيساً على غرار الرئيس الراحل الياس سركيس لإدارة الأزمة. وهنا، سها عن بال هؤلاء أن الرئيس سركيس كان وطنياً وآدمياً بامتياز وحافظ على الليرة اللبنانية في أصعب الظروف وبقي على تواصل مع جميع القوى السياسية ورغم الاجتياح الاسرائيلي آنذاك لم يسعَ للتمديد لساعة واحدة وسلّم الرئاسة وفق الأطر الدستورية وتألّم بمرارة لما آلت اليه الأوضاع حينذاك التي فاقت قدرات أي سياسي لتدارك ما حصل في تلك الحقبة، وصولا الى مساعيه وتشكيله جبهة انقاذ وطني. لذا، من المعيب القول إنه أدار أزمة، بل حافظ على البلد وفق الامكانات المتاحة حينها، وهذا ما يذكره جميع اللبنانيين ومن كل الشرائح دون استثناء.

ان العناوين السياسية التي ظهرت في الآونة الأخيرة تؤشر الى أن معطيات كثيرة من شأنها ان تُنتج رئيس للجمهورية في حال سارت الأمور على ما يُرام وتحديداً في سياق الأحداث والتطوّرات الاقليمية حيث المتغيرات يومية. لذا، يبقى الحذر قائما، وأبرز هذه المؤشّرات زيارة نائب وزير الخارجية الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط جان فرنسوا جيرو، اذ زيارته عنوانها وأساسها الاستحقاق الرئاسي والذي سبق وطرحه خلال زيارته الى طهران وفي اطار التشاور الدائم بين باريس والرياض، اضافة الى الحوار المرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله الذي من صلب جدول اعماله الاستحقاق الرئاسي، وصولاً الى حراك الفاتيكان الذي يبقى في طليعة الدول الفاعلة والمصرّة على ضرورة انتخاب الرئيس العتيد، كذلك معظم العواصم الاوروبية.

من هنا، تخلص المصادر لافتة الى أن هذه الاجواء تُنبئ بأن الاستحقاق الرئاسي على أجندة الدول المعنيّة وأساسها فرنسا من خلال زيارة جيرو والذي بعد عودته الى باريس سيتابع هذا الملف لجوجلة ما سمعه من كافة المسؤولين اللبنانيين، في وقت يبرز مؤشّر آخر ذو أهمية ويكمن في الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالرئيس سعد الحريري وإن كانت لم تُعرَف ماهيته وما تناوله الرئيسان، فإن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية تضيف المصادر، يبقى من اهتمامات هولاند والحريري وحيث سبق لزعيم تيار المستقبل أن زار الاليزيه ومواقفه متشدّدة تجاه الإصرار على انتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن وذلك ما يتبدّى في حراكه السياسي وما يعلنه دوماً، اضافة الى تواصله مع جميع المعنيين أكان على المستوى المحلّي او الدولي حيث هنالك موقف واضح للرئيس الحريري لأجل انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد.