IMLebanon

خافوا على العار أن يمحى فكان لهم على «الرباط» لدعم العار مؤتمر

 

 

هذا ما قال عمر أبو ريشة عن «مؤتمر الرباط»… فماذا يجب أن نقول عن «مؤتمر» المنامة الذي ظهر فيه راعي هذا المؤتمر الصهر اليهودي الجشع جاريد كوشنر؟

 

الذي ذكرنا بمتحف مدام تيسو حيث أقاموا هذا المعرض من الشمع ليتذكر الناس بعض الشخصيات التاريخية… من هنا نقول إنّه لا حاجة لأن يبذلوا جهداً في تصميم (شخص) من الشمع لكي يحتفظوا بصورة هذا المتأنق لأنه في الواقع تشخيص لتمثال من الشمع بدون الحاجة الى إقامة تمثال.

 

نقول هذا فقط لأنه في تقييمنا لـ»مؤتمر المنامة» إنّ اليهودي الجشع أو البشع جاء ليشتري أرض فلسطين بمال العرب والمسلمين. كيف؟ بكل بساطة بـ٥٠ مليار دولار يدفعها المسلمون العرب أولاً.

 

مجرد أن تكون أميركا وراء هذا المؤتمر يكفي لنقول إنّه مؤتمر صهيوني ولمصلحة إسرائيل ١٠٠٪ وضد العرب ١٠٠٪، فكيف إذا كان راعيه والقيّم عليه جاريد كوشنر.

 

لا نقول هذا لأننا لا نريد السلام، فلم يعتدِ العرب في تاريخهم، في أي يوم، على أحد، والعكس صحيح، من المؤتمر الصهيوني الاول في بازل (سويسرا) عام ١٨٩٧ وهدفه إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين الى «وعد (أو إعلان) بلفور» في ٩ تشرين الثاني عام ١٩١٧ (تأكيد على إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين) الى المؤتمر الصهيوني الى دور بريطانيا في «تسليم» فلسطين الى الصهاينة…

 

لا نصدّق أنّ من ولد في فلسطين، أجداده فلسطينيون، وأجداد أجداده أيضاً، جاء اليهود واقتلعوه من جذوره، ليأتوا بعد ٧٢ سنة ليقولوا له سنعطيكم حفنة من الدولارات مقابل «السلام» ولكن ابقَ حيث أنت ولا تحلم بالعودة الى أرضك.

 

بعد ٧٢ سنة تعذيباً وقهراً وسجناً وقتلاً للشعب الفلسطيني وحروباً واعتداءات على البلدان العربية وليس فقط على فلسطين: حرب ١٩٤٨، ١٩٥٦، ١٩٦٧، ١٩٧٣، ١٩٨٢… وذلك كله يريدون أن يمحوه بقولهم لنا: خذوا هذه الفلوس، وكفى الله المؤمنين…!

 

* قال عمر أبو ريشة

 

يا للرئاسات كم أغرت مناصبها

 

وكم كبارٌ على إغرائها صغروا

 

إن خوطبوا كذبوا أو طولبوا غضبوا

 

أو حوربوا هربوا أو صوحبوا غدروا

 

خافوا على العارِ أنْ يُمحى فكانَ لهم

 

على الرباطِ لدعمِ العارِ مؤتمرُ

 

ناموا على بهرجِ الدنيا وما علموا

 

أنّ الفراشَ على المصباح ينتحرُ

 

على ارائكهم سبحانَ خالقِهم

 

عاشوا وما شعروا ماتوا وما قُبِروا