IMLebanon

ليس هذا وقت النكد السياسي!

الشفاء من الادمان صعب. وبعض المصابين بهذه اللوثة من السياسيين ما ان يغادروا عتبة مركز العلاج، حتى يعودوا الى عاداتهم القديمة! والتسوية التي اتت بالعماد عون رئيساً للجمهورية وسعد الحريري رئيساً للحكومة كانت جرعة شفاء ضرورية ولكنها غير كافية! واليوم، وبينما يحقق لبنان نموذجاً متميزاً وفريداً في الانتصار على الارهاب التكفيري، وينجح جيشه ومقاومته بتحرير مساحات واسعة كانت تحتلها تلك العصابات المسلحة وكانت مسرحاً لعربدتهم الوحشية، تتحرك بقايا ادمان النكد السياسي لدى بعض اصحاب الحناجر العريضة لتلطيخ جوانب لوحة مشرفة ومضيئة وتشويه معالمها.

***

وفي واقع الامر فان الانجاز المبهر الذي حققه لبنان في تحرير الجرود بسرعة قياسية، لم يكن سوى جزء مما سبقه بالحرب الاستباقية على الارهاب وتفكيك خلاياه النائمة او تلك التي كانت على وشك الاستيقاظ، ومطاردة فلوله في كل مكان، ومن الحدود الى الحدود… وهو الامر الذي لم تنجح في مجاراته دول كبرى في العالم مثل اسبانيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا والمانيا وغيرها. ليس هذا وحسب، بل ان هذا الانجاز تم في اجواء اجماع وطني عز نظيره وبخاصة في المعركة النظيفة التي خاضها الجيش لتحرير الجرود المحتلة في رأس بعلبك والقاع والفاكهة…

***

التسوية المرحلية حتى تاريخ الانتخابات النيابية المقبلة هي افضل الممكن الى الآن، حتى ولو كانت من نوع حارة كل مين ايدو الو! وهي ستبقى كذلك الى حين ينجح لبنان في بناء دولة المواطنة لجميع عائلاته الروحية. وفي غمرة فرح الانتصار ومشاعر الحزن والفخر باستشهاد العسكريين المختطفين، يبدو مشهد اصحاب الحناجر نافراً في محاولتهم توجيه الانظار عن المشهد البانورامي للانتصار وتحويله نحو معارك تصفية حسابات الزواريب والازقة للانتخابات المقبلة… ومنها التحامل على رئيس الحكومة سعد الحريري واتهامه ب التنازلات. في حين ان الرئيس الحريري تصرف كرجل الدولة المسؤول عن استقرار البلد السياسي والامني والاقتصادي. واذا كان ثمة من تنازلات للحريري فهي تلك التي قدمها في سبيل الوطن، وليس من طرف لحساب طرف آخر…

***

ماذا تريد جماعة ادمان النكد السياسي؟ وهل تريد نقل البندقية من كتف التحرير الى كتف الاقتتال الداخلي؟ كفى نكداً سياسياً دمر لبنان في الماضي، وليس هذا اوانه وزمانه، كما ليس في كل اوان وزمان!

—————–

شكر وتقدير للبروفسور

الدكتور نزار بيطار

رؤوف شحوري وعائلته يتقدمون بالشكر والتقدير الى البروفسور الدكتور نزار بيطار لما لمسوه فيه من الاقتدار والرقي الانساني في معاملة مرضاه ومتابعة ملفاتهم باخلاق مهنية عالية واهتمام ودقة مرحلة بعد مرحلة، مع مراعاة ظروف بعض المرضى الاقتصادية والاجتماعية.

ندعو الله تعالى ان يكثر من أمثاله، على أن يتم توزيعهم على بعض كبار المستشفيات الخاصة الأرستقراطية، والتي تترفع عن التعامل مع وزارة الصحة الا ضمن حدود، لا لشيء إلاّ لأنها بحالة غرام وعشق وشغف وحب ل الكاش!

أطال الله في عمرك وأنت بالصحة والعافية لتكون القدوة والمثال يا بروفسور بيطار… حفظكم الله.

أخلاقيات المهنة في مستشفى الساحل

منذ أيام طلب مواطن في مستشفى الساحل أخذ خزعة من أحد أعضاء جسمه، ولكن الطبيب المختص قرر أخذ خزعتين لمصلحة المريض وللتثبت من النتيجة. وتبين لاحقا ان الخزعة الأولى كانت كافية ولا ضرورة للخزعة الثانية، وعلى هذا اتصل المستشفى بالمواطن وأعاد اليه ثمن ما دفعه بدل الخزعة الثانية… فكم من المستشفيات في لبنان تتصرف بهذه الطريقة؟!

وهنا أيضا ندعو الله ان يكثر من أمثال هذا المستشفى الذي يمارس المهنة بأخلاقيات طبية عالية، وليس على أساس انها أقصر طريق الى الثراء الشخصي الفاحش!