منتصف ليل الإثنين الثلاثاء 21 – 22 أيار الحالي، تنتهي الولاية الأطول لمجلس نيابي بعد الطائف، من أيار 2009 إلى أيار 2018.
وصباح الثلاثاء 22 أيار تبدأ ولاية مجلس سيطول عمره حتى أيار 2022، أي قبل ستة أشهر من إنتهاء عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
المجلس المنتخب لا هو الذي انتخب رئيس الجمهورية الحالي، ولا هو الذي سينتخب رئيس الجمهورية المقبل، لكنَّه سيواكب العهد الحالي على مدى أربعة أعوام، وهو الذي سيمنح الثقة لحكومة العهد الأولى، كما يصفها الرئيس عون، الذي يعتبر أنَّ الحكومة الحالية إنبثقت من مجلس ممدد له.
ولأنَّ مجلس النواب الجديد سيكون مجلس الرقابة والمراقبة، ولأنَّه سيشكل التوازن بين السلطات، فإنَّ التحالفات والتكتلات فيه ستكون أساسية جداً، بمعنى أنَّه لن يكون هناك مكان لنواب منفردين إلاَّ في ما ندَر.
كيف ستكون عملية الإصطفافات؟
الكتل الكبرى ستدخل إلى مجلس النواب بأحجامها:
كتلة لبنان القوي ب 29 نائباً.
كتلة المستقبل بواحد وعشرين نائباً.
كتلة التنمية والتحرير، للرئيس بري، ب 16 نائباً.
كتلة القوات اللبنانية ب 15 نائباً.
كتلة الوفاء للمقاومة ب 13 نائباً.
كتلة النائب جنبلاط بتسعة نواب.
كتلة تيار العزم للرئيس نجيب ميقاتي بأربعة نواب.
كتلة حزب الكتائب بثلاثة نواب.
كتلة حزب الطاشناق بثلاثة نواب.
كتلة نواب المردة ستتوسع من ثلاثة نواب إلى سبعة نواب، بعد أن ينضم إليها النواب، فريد الخازن ومصطفى الحسيني وفيصل كرامي وجهاد الصمد، وقد يصل العدد إلى أكبر من ذلك إذا ما نجحت الإتصالات في إنخراط نواب جدد في هذه الكتلة.
كتلة نواب الحزب السوري القومي الإجتماعي ثلاثة نواب.
يبقى عدد من النواب المنفردين سواء في بيروت الثانية أو في بيروت الأولى أو في زحلة، فماذا سيكون عليه موقفهم وموقعهم، وهل يلتحقون بالكتل على القطعة أو يبقون يُغرِّدون خارج سرب التكتلات والتحالفات؟
الإستحقاق الأول الذي سيؤدي إلى الإختبار الأول، هو جلسة إنتخاب رئيس المجلس ونائب الرئيس وهيئة مكتب المجلس، يوم الأربعاء ٢٣ الجاري، وبعدها تستقيل الحكومة ويبدأ الرئيس العماد ميشال عون الاستشارات الملزمة.
الرئاسة معروفة للرئيس نبيه بري لكن يبقى عدد الأصوات التي سينالها، وكيف ستتوزع أصوات الكتل؟
وما هو موقف الكتلة الوازنة أي كتلة لبنان القوي؟
وهل مؤشِّر إنتخابها أو عدم إنتخابها للرئيس بري هو المؤشر للعلاقة المستقبلية بين بعبدا وعين التينة؟
رئيس تكتل لبنان القوي، جبران باسيل، ترك أمر البتّ بهذا الموضوع إلى الثلاثاء المقبل، أي عشية الجلسة التي سيحدد موعدها وتفاصيلها رئيس السن ميشال المر الإثنين المقبل، جاء هذا الموقف للوزير باسيل بعدما أعلن النائب المنتخب العميد شامل روكز أنَّه يؤيد وصول إيلي الفرزلي إلى منصب نائب الرئيس، ما حدا برئيس التيار إلى وضع الأمور في نصابها وإرجاء القرار إلى الثلاثاء المقبل.
كما أنَّ هناك تجاذباً على منصب نائب الرئيس بين النواب الأرثوذكس المنتخبين:
إيلي الفرزلي والياس بو صعب من كتلة لبنان القوي وأنيس نصار من كتلة القوات اللبنانية، حتى أنَّ النائب ميشال المر تلقى إتصالات من الرئيس نبيه بري ومن النائب وليد جنبلاط ومن آخرين، لدعوته إلى ترشيح نفسه.
إذاً الجميع في إنتظار الإستحقاق الأول، وبناءً عليه يبدأ عملياً الإستحقاق الثاني، أي الدخول في مسار تشكيل حكومة جديدة.