تنقل عن اكثر من جهة مقربة من تيار المستقبل والقوات اللبنانية، ايجابيات كثيرة تمخضت عن زيارة كل من مدير مكتب الرئيس سعد الحريري ومستشاره الاعلامي نادر الحريري وهاني حمود الى معراب، ويصفون اللقاء بالصريح والودي والذي جاء بعد اتصال الحريري بجعجع والذي دام ساعة، فماذا عن النتائج وهل التسوية انتهت؟
هنا تقول اوساط في المستقبل ان الحريري ومنذ اللقاءات الباريسية لم يترك اي مناسبة او فرصة الا واستثمرها من اجل التأكيد على حرصه لاستمرار وثبات وتماسك علاقته بحلفائه وفي طليعتهم القوات اللبنانية حتى انه وعلى الرغم من بعض الحملات التي طاولته اعلاميا ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي فانه كان حاسما مع فريقه السياسي والاعلامي بضرورة عدم الردّ او الاساءة لاي مكون سياسي في قوى الرابع عشر من آذار.
اما على خط التسوية فتؤكد الاوساط نفسها على كل ما اكده النائب سليمان فرنجية بمعنى السير في التسوية والبقاء والتأكيد على ان ترشيحه اكثر من جدي والامور محسومة والاتفاق كامل بينهما على ما تم استعراضه في باريس اضافة الى الاتصال الهاتفي الاخير بينهما وصولا الى زيارة موفديه الى بنشعي.
واكدت الاوساط ان التواصل بين بيت الوسط ومعراب ليس كما قبله بعد طرح الحريري او المبادرة الباريسية وترشيح فرنجية وبمعنى اوضح ثمة ليونة وتفاهم واضحين على خط الحريري – جعجع ولا سيما اللقاء الجد ايجابي بين جعجع وموفدي الحريري في معراب وقد يصار في الايام القليلة المقبلة الى حصول او اطلاق مواقف مغايرة لتلك التي اطلقتها القوات في الايام الماضية وصولا الى استمرار التواصل قائما دون استبعاد حصول زيارة مفاجئة وفي اي توقيت لجعجع الى الرياض واجتماعه بالحريري وربما بمسؤولين سعوديين وهنا يكون الحريري قد اكد للقاصي والداني التزامه الكلي بالتسوية وبكل ما اكده وتناوله مع فرنجية وفي المقابل حرصه على العلاقة مع افرقاء قوى الرابع عشر من آذار وتوضيحه باسهاب للدوافع والظروف التي استوجبت ولوج هذه التسوية، وعليه يتحمل مسؤولية نسفها او عرقلتها كل من يتولى هذه المهمة وبالمحصلة خراب البلد وعدم انتخاب رئيس للجمهورية،
من هنا ترى الاوساط في المستقبل ان الحملات الاعلامية وفبركة بعض الاخبار التي تتناول الحريري وتهاجم ايضا المملكة العربية السعودية، انما هي في سياق نسف الحلول وعرقلة التسوية ومحاولة ايجاد شرخ بين الحريري وجمهوره من خلال نسج الروايات التي لا تمت الى الحقيقة بصلة:
واخيراً علم من مصادر دبلوماسية بأن التسوية ستعاون حراكها بعد عطلة الاعياد بشكل مكثف وعلى مستويات عاليه لا سيما ان معظم المهتمين بالملف اللبناني سيكونون في اجازة الاعياد وهناك اجواء عن وصول موفدين غربيين الى لبنان للاجتماع بكبار المسؤولين بغية تحريك التسوية والسعي لتسييلها من اجل الحلول لهذه المشكلات والمعضلات وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية وعليه ما يقال عن تحضير مرشحين توافقيين اي ايجاد البديل عن فرنجية، فالى الان ثمة جزم بانه ما زال مطروحا ومدعوما من قبل الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى غطاء اقليمي ودولي يشكل دعما اساسيا لهذا الترشيح والامور تحتاج الى «دفشة» اقليمية من شأنها ان تساهم في تغيير مواقف البعض والتي باتت معروفة الاهداف والمرامي.