IMLebanon

تهديدات على مين؟

مضحك مبكٍ كلام القادة الايرانيين، خصوصاً العسكريين… مثال ذلك ما يقوله قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الجنرال امير علي حاجي زاده إنّ محاولات النيل من قدراتنا وبحوثنا النووية واقتدارنا الصاروخي ليست سوى ذرائع لمناهضة نظام إيران وشعبها.

ونقول للقائد الملهم طالما أنه لا يكترث للتهديدات الاميركية فما علاقة التهديدات بالقدرات والبحوث النووية، ثم في الأساس، هل أصبحت إيران دولة نووية؟

من ناحية ثانية، يتحدّث عن قدراته الصاروخية فنقول له بالله عليك أين حقق الحرس الثوري والقوات العسكرية النظامية الايرانية نجاحاً وانتصاراً؟ وفي أي معركة أو حرب؟!.

هل يتحدث عن حرب الثماني سنوات مع العراق والتي قال آية الله الخميني مرشد الثورة وقائد إيران الذي غيّر نظام الحكم في إيران وأسقط الشاه إنّه وقعّ على وقف إطلاق كمن يتجرّع السم؟ أجل ماذا حقق في حرب الـ8 سنوات؟ ولماذا جاءت فضيحة “إيران غيت”؟ أي لولا المساعدة العسكرية الاميركية لكان نظام آية الله ومعه الملالي في خبر كان اليوم…

أما إذا أراد أن يتحدث عن العراق وبالرغم من أنّ إدارة المغضوب عليه أوباما سلمت العراق لإيران تسليم اليد بعدما حل سلفه جورج بوش الابن الجيش العراقي… فلو كان الجيش العراقي لا يزال موجوداً وبفعالية لكان قد لقّن الايرانيين درساً جديداً لن ينسوه في حياتهم…

ولكن جرى حل الجيش وتقديم العراق لقمة سائغة لإيران… وبرغم ذلك هل استطاعت إيران أن تحكم العراق؟ طبعاً لا! وماذا عن السيارات المفخخة التي لم تتوقف يوماً واحداً طوال سنوات وحتى اليوم؟ ولو كان هناك قدرة عند الجيش أو الحرس الثوري على ضبط الأمن في العراق لماذا لم يضبطاه بعد؟!.

وماذا عن تنظيم “داعش”؟ ألم يأتِ الى العراق وسوريا ويحتل البلدين برغم وجود الحرس الثوري و”حزب الله” اللبناني و”حزب الله” العراقي وقوات “ابو الفضل العباس” والميليشيات الشيعية المتطرفة العراقية والحشد الشعبي وقوات بشار العلوية والجيش السوري العلوي، ولولا تدخل روسيا لكان بشار اليوم في مزبلة التاريخ ومعه آية الله وقائد “فيلق القدس” اللواء قاسم سليماني أيضاً.

اما الذي يضحكنا أكثر في المناورات العسكرية الايرانية وكأنهم يقولون نحن هنا وإنهم بهذه المناورات يخيفون القوات الاميركية!

يا جماعة عندما أتى الرئيس رونالد ريغان الى السلطة وكانت قوات الحرس الثوري تفرض حصاراً على السفارة الاميركية في طهران دام 444 يوماً… يومها قال الرئيس ريغان أثناء حملته الانتخابية لو انتخبت رئيساً فلن أسمح باستمرار محاصرة السفارة يوماً واحداً وإذا لم يفكوا الحصار من دون شرط أو قيد وفوراً سأدمر طهران وأزيلها من الوجود.

فالذي يعرفكم ويعرف تاريخكم يعلم جيداً أنّ كلامكم موجّه الى الشعب الايراني للاستهلاك الداخلي فقط لا غير وأنّ “الشيطان الأكبر” لا يمكنكم أن تلعبوا معه لأنّ اللعب مع الكبار مكلف ومؤذٍ.