IMLebanon

قادمون يا قدس

 

عقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي إجتماعاً إستثنائياً لمواجهة التصعيد على الحدود الشمالية والمتمثل بدفع الحكومة اللبنانية طلائع وحدة المنجانيق في مهمة غاية في الدقة. وقد استدعت القيادة الشمالية إحتياطييها مزوّدين بدروع وشباك معدنية لاستيعاب رمي الحجارة، ووضع نظام القبة الحديدية في حال تأهب لإسقاط أي حجر، هذا وقد رصدت أجهزة التنصت لدى العدو هذا الحوار على جبهة العديسة ـ مسكاف عام:

 

وليد: هكتور هكتور ناولني “دُبشة” من جعبتك. وكيف شايفني؟

 

هكتور: وليد وليد دبّر حالك. ذخيرتي على آخر. وشايفك جغل يا ملعون.

 

وليد: هكتور انتبه لحالك، العدو يرصد تحركاتنا ومناوراتنا.

 

هكتور: ما فارقة معي الغطرسة الإسرائيلية. أنا جايي إستشهد يا وليد على حدود فلسطين. أمانة أن تكمل بعدي الطريق إنت ومصطفى وجوني والشباب، وصرخ هكتور تلك الصرخة المزلزلة: “يا قدس نحن قادمون”.

 

وليد: بشرفك هكتور أنا عندي الليلة سهرة. نقّزتني. يللا منزت كم حجر ومنمشي. وخلينا نشوف مين بيرمي أبعد.

 

تراجع هكتور خطوة. وضع حجراً مستديراً تحت رقبته، برم بأرضه برمتين وقذف الحجر. ثمانية أمتار و20 سنتيمتراً.

 

حذا وليد حذوه. تراجع خطوة. غزَلَ بأرضه كالبلبل ثم رمى الكرة بكل ما أوتي من قوة فأصاب وزير ثقافة الثنائي الوطني (الشيعي سابقاً) برأسه. فاعتبرته حكومة معاً للإنقاذ مصاب حرب، وستقلّده إم شريف، مكلّفة من السيّد الرئيس، وسام الحرب.

 

في هذا الوقت كان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يدعو مجلس الأمن إلى جلسة مشاورات لدراسة أبعاد تحركات القوة الضاربة في مجلس الوزراء، خصوصاً بعد وصول تقارير إلى أن هكتور ووليد ينويان الغطس في حقل كاريش وأحدهما مزنّر بحزام ناسف. هيكتور على الأرجح.

 

وزير الطاقة، مستر فوتوجينيك، ووزير الشؤون، المكروه من هاغيز وبامبرز بدَوا في الصور المتداولة على التواصل الإجتماعي، وهما يرميان الحجارة ممثلين في فيلم كوميدي، فالإثنان، أي وليد كاري وهكتور دو فونيز، يملكان في سيماء وجهيهما قوة تعبير لا تجدها لدى المثلث الرحمة مارلون براندو.

 

أما وزير الثقافة، دليلنا إلى الثقافة الجهادية، فكان في خلال رمي الحجارة، يبث في إخوانه جوني وجورج ووليد نصار وناصر ياسين روح المقاومة الإسلامية، ويشجعهم على تنظيم رحلات إلى معلم مليتا ويشرح لهم أهمية إدراجه في المتاحف الرسمية، فماذا عن متحف الكتائب في حارة صخر الملاصق لأحد أفرع بنك بيبلوس المقفلة حيث استُشهدت حساباتي!