Site icon IMLebanon

الى الرئيس العماد ميشال عون

أخيراً وصلت الى سدّة الحكم يا فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وأنت عندما كنت مقدّماً، وتجتمع في مكتبي في وزارة الدفاع مع زوار صحافيين محليين وأجانب، كنتَ دائما تتحدث انه لديك مشروع، وان الشعب سيستيقظ يوما ما في لبنان، ولم يكن كثيرون يأخذون كلامك على محمل الجد، لانهم يعتقدونك عقيداً او مقدماً، او كنت مقدماً يومها، بأنك تتكلم عن أحلام بهذا الحجم. والآن حصل الحلم ووصلت الى رئاسة الجمهورية، فماذا عساك فاعلاً بعدما استملت رئاسة البلاد.

هل ستقول للناس انك ستضرب الفساد، وهل سيسمع الناس منك كلاماً ضد الفساد في خطاباتك، ام انك ستضرب الفساد فعلاً في مؤسسات الدولة وتمنع الصفقات على حساب الشعب اللبناني؟

أنا لست قانونياً او دستورياً لافهم تفاصيل صلاحياتك وفق الطائف الذي ارفضه لانه غير شرعي. ولم يتم اقراره من مجلس نواب منتخب من الشعب خارج وجود أي جيش غير لبناني على الأرض اللبنانية، بل ان اتفاق الطائف هو اتفاق أميركي ـ سعودي ـ سوري، مع قسم من اللبنانيين انخدعوا وضحوا بتضحيات الموارنة والمسيحيين عبر مئات السنوات، هؤلاء انخدعوا وضربوا صيغة لبنان بالوحدة واقاموا دستوراً احادياً غير متوازن ضرب الوجود المسيحي في العمق وكان معه حق العماد عون أن يرفض الطائف وجاءت الايام واكدت صحة رؤيته بشأن الطائف. إن الطائفة السنية الكريمة عزيزة جدا علينا وهي طائفة ضحت كثيرا في سبيل لبنان وعروبته والطائفة الشيعية الكريمة ضحت جداً في سبيل تحرير ارضنا وردع اسرائيل، ولكن لماذا يتم اقرار الطائف على حساب الطائفة المارونية والمسيحيين مع امكانية الحفاظ على حقوق الطائفة السنية الكريمة والشيعية الكريمة. ان المسيحيين اليوم في لبنان يعيشون على مستوى المسؤولية اذلالا كبيرا بسبب دستور الطائف والوحيد الذي تمت صناعة الطائف على قياسه هو رئيس الوزراء والوحيد الذي استفاد على تنفيذ الطائف هو السوري والنظام السوري ويكفي جعجع أن يعرف أن موافقته على الطائف كلفته ازاحة عون، لكن كلفته 11 سنة وثلاثة اشهر في زنزانة، اضافة الى ضرب المسيحيين ويجب أن يعرف ذلك البطريرك صفير ويجب أن يعرف ذلك النواب المسيحيون الذين بصموا على الطائف في مدينة الطائف السعودية، لان ساترفيلد وعدهم بأن اتفاق الطائف سيكون جنة لبنان. والى ان يتم انتخاب مجلس نواب حقيقي من الشعب ويتم إقرار دستور الطائف او غيره جديا في مجلس النواب، عندها اعترف بالطائف.

ولكن الان اسألك، وفق الدستور المعمول به واسمه اتفاق الطائف، هل سترسل رسالة الى التفتيش المركزي القضائي تطالبه فيه بالتحقيق بالمخالفات القضائية، والتدخلات الحاصلة في القضاء، والاحكام الصادرة المطعون بها؟ هل ستسأل المجلس الدستوري وترسل له رسالة طالبا منه بشخصك كحامي للدستور، ان الدستور ليس لعبة وان التمديد لمجالس النواب وللشخصيات ولكل الأطراف هو امر غير قانوني، وتطلب منه تنفيذ ذلك. هل ستطلب كحامي للدستور واقسمت اليمين على حماية الدستور من المجلس الدستوري ان يحمي مواد الدستور ويطبقها فعلياً على الناس وعلى القوانين وعلى قرارات الوزراء، وعلى قرارات مجلس النواب؟ ماذا انت قائل يا فخامة الرئيس للناس الذين يعيشون البطالة، و10 سنوات مرت او 11 سنة منذ 2005، منذ استشهاد الشهيد الرئيس رفيق الحريري والبلاد جامدة اقتصاديا، هل ستوجد فرص عمل لهم عبر اطلاق الاقتصاد اللبناني؟ هل سترسل رسالة الى رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري تلفت نظره فيها الى اقرار قوانين التشريع المالية والاقتصادية المجمدة في مجلس النواب لانكم انتم التيار والقوات والكتائب رفضتم التشريع قبل انتخاب رئيس الجمهورية، والبلاد بحاجة الى هذه القوانين التشريعية المالية بأقصى سرعة؟ هل ستكتب على حاكم مصرف لبنان الذي يدير القطاع المصرفي ويرعاه ان لديه ودائع 192 مليار دولار لا بد من ان ينال الشعب اللبناني سيولة بين يديه عبر التسليفات من المصارف بشروط مقبولة بدل توقف العقارات عن البناء، بدل اغلاق المؤسسات لافلاسها، بدل صرف الموظفين من المؤسسات لانها لم تعد تستطيع تحمّل العجز. هل ستعطي الامل للشعب اللبناني، خاصة المسيحيين بعدم بيع أراضيهم في المناطق النائية عبر الانماء المتوازن بدل انماء بيروت فقط، وبيروت عزيزة على قلبنا وغالية ولكن هل يجوز وضع كل الأموال في سوليدير، وترك الاوتوسترادات الى البقاع والى الجنوب والى الشمال، لا تتسع للسيارات؟

منذ 15 سنة أوقف الرئيس اميل لحود الأوتوستراد العربي، واليوم بعد 15 سنة نشهد طريق ضهر البيدر مغلقة، وطريق عاليه مغلقة، وطريق بحمدون مغلقة، والسيارات تتزحلق على الجليد، وعجقة السير على جسر النملية وضهر البيدر لا تطاق، والذي يريد من المسيحيين الذهاب او من المواطنين اللبنانيين جميعا الذهاب الى الهرمل وبعلبك والقاع والفاكهة ورأس بعلبك ودير الأحمر وشليفا، وكل منطقة البقاع ان الطريق ستتوسع وبامكانهم الذهاب والعودة الى بيروت خلال ساعة او ساعة وربع بدل بيع أراضيهم وتجمع المسيحيين في هجرة داخلية من نهر إبراهيم الى منطقة الجديدة والفنار.

لقد جئت على أساس انك رئيس اكبر كتلة مسيحية، فكما هو الرئيس نبيه بري رئيس اكبر كتلة شيعية، وكما الوزير وليد جنبلاط رئيس اكبر كتلة درزية، وكما الرئيس سعد الحريري رئيس اكبر كتلة سنيّة، جئت انتَ رئيسا للجمهورية كرئيس اكبر كتلة مسيحية، فماذا عساك تفعل للمسيحيين في المناطق النائية، هل سيكون هنالك اوتوسترادات الى عكار والى القبيات وعندقت عبر حلبا وصولا الى شدرا المسيحية على الحدود التي 70 في المئة من أهلها يسكنون مناطق جبل لبنان لان طرقات قراهم صغيرة وضيقة ومليئة بالحفر؟ ماذا عساك فاعلا لأقرب منطقة، لأهل الكورة، هل تعدهم بطرقات مليئة بالزفت وسهلة المرور عليها بين قرى الكورة بدل الوصول الى أوتوستراد شكا، ومن ثم زحمة السير والهبوط في حفر في طرق الكورة؟ اما ماذا انت فاعل الى قضاء زغرتا، الى قضاء الضنية، الى قضاء بشري، الى قضاء المنية، من تحسينات كي يبقى المسيحيون يسكنون في قراهم كما يسكن المسلمون؟

ونقول ذلك لان لبنان تغيّر ولا يجوز ان يتغير بهذه الطريقة، فلبنان التعايش المشترك، او الحياة الواحدة هي بين المسلمين والمسيحيين، ولماذا يصبح عدد المسيحيين 32 في المئة من الشعب اللبناني وعدد المسلمين 68 في المئة، اليست الهجرة هي السبب الأول لنقص عدد المسيحيين بدل القول ان المسيحيين لا ينجبون أطفالا الا طفلا او طفلين، اليست الهجرة الى اوستراليا والبرازيل وأميركا وكندا وأوروبا هي السبب في خسارة لبنان لاهم الادمغة المسيحية، وماذا يساوي لبنان من دون المسيحيين، دون الانتقاص من قيمة المواطنين المسلمين الكرام؟ ذلك ان لبنان من دون المسلمين لا يساوي شيئا ومن دون المسيحيين لا يساوي شيئا بل يساوي اكبر غنى في العالم لانه بلد التعايش والتعددية المسيحية  ـ الإسلامية لان العالم مقسوم الى عالم مسيحي في أوروبا وأميركا وأميركا اللاتينية والشمالية، واليابان والصين وهذه المناطق الى البوذية، والعالم العربي الى العالم الإسلامي، وإسرائيل تقوم بتهويد فلسطين المغتصبة ولم يبق الا لبنان البلد التعددي إضافة الى سوريا التي برئاسة الرئيس بشار الأسد حافظت على التعايش لكل الطوائف اكراداً وعلويين وسنّة ومسيحيين، سواء اعراقاً ام طوائف ومذاهب. لكن كم كتبنا لسوريا يوم كانت في لبنان، وكنا نتلقى التهديدات من ضباط سوريين لمقالات وافتتاحيات، ان ضغطكم على الشعب اللبناني يؤدي بالمسيحي للهجرة لان المسيحي والحرية توأم واحد وانتم تحرمون المسيحيين الحرية، وصحيح انكم لم تدخلوا المنطقة الشرقية حيث المسيحيون لكنكم استعملتم الجيش اللبناني في عهد الرئيس اميل لحود مثل الجيش السوري فبدلا من ان تأتي دورية من الجيش السوري وتسحب شابات مسيحيات من جونيه. وكانت دورية من الجيش اللبناني بامر سوري وبرضى الرئيس لحود والأجهزة اللبنانية تسحب الشاب المسيحي من منزله وتأخذه الى السجن ومنه الى سوريا، وهذا ما سبّب هجرة كبيرة، ونحن لا نكتب ذلك بعدما خرجت سوريا من لبنان، بل من يريد ان يتأكد من الامر فليراجع اعداد الديار وكم تمت محاصرة «الديار» من حواجز للجيش اللبناني وكم تم قطع هواتف عن «الديار» وكم تلقت «الديار» تهديدات من المخابرات السورية وتلقى رئيس تحريرها تهديدها بالقتل شخصيا برسالة من ضابط لبناني جاء من القيادة ليبلغه تهديده بالاغتيال اذا تكلم كلمة بعد الان عن المخابرات السورية او عن المخابرات اللبنانية.

عليك مسؤولية كبرى يا فخامة الرئيس، المسيحيون تنفسوا الصعداء وشعروا اليوم بأنهم أحرار من حدود بشري الى رأس بعلبك، الى كفرشيما الى كامل جبل لبنان الى جزين الى الجنوب، حيث المقاومة تعامل برموش العين المسيحيين وتحميهم وقامت بحمايتهم طيلة تحريرها الشريط الحدودي، وقامت بحمايتهم طيلة حرب تموز، فهل ستعطي المسيحيين معنويات وتقول لهم الكلمة لكم في لبنان، كلمة أساسية وعلى هذا الأساس جئت انت كرئيس اكبر كتلة مسيحية رئيسا للجمهورية، ولم تأتِ خلف الستار ولم تأتِ من تحت الطاولة ولم تأتِ بالسر في اجتماعات سرية بل أعلنت خوضك للمعركة ووقفت كالجبل صامدا حتى جاء الحريري ودق بابك وقال لك: اننا ندعم ترشيحك لرئاسة الجمهورية، وطبعاً كان على الحريري ان يقول اني ارشحك يا حضرة العماد لرئاسة الجمهورية بدل ان يكتب هاني حمود عبارة «اننا ندعم ترشيح العماد عون»، فدعم الترشيح شيء وترشيح الشخص شيء آخر، لكن الباطنية اللئيمة ما زالت من بقايا نتنة تعيش قرب الرئيس سعد الحريري.

ونقول لك يا فخامة الرئيس الاقتصاد أساسي لعودة بعض المهاجرين، الاقتصاد أساسي للاستثمار، الاقتصاد أساسي لسياحة الخليجيين الى لبنان وعدم تخويفهم من حزب الله، وعلى حزب الله ان يفعل أشياء تجاه السعوديين والمواطنين الخليجيين الذين يأتون الى لبنان لاعطائهم الطمأنينة والاستقرار كي يأتوا الى لبنان ويقيموا فيه في الصيف وفي الأعياد، لأن ذلك مصدر بحبوحة وازدهار له، خاصة ان 650 الف شاب وصبية يعملون في الخليج وينتجون المليارات ويرسلونها الى لبنان، واذا كانت الودائع تزداد في لبنان فلأن هؤلاء الـ 650 الف مواطن لبناني يعملون في الخليج يرسلون شهريا 4 او 5 مليارات دولار الى المصارف اللبنانية من مدخولهم في الخليج، وهم يعملون في هذه الدول بولاء كامل. واذا كنا نطالب حزب الله بالمبادرة تجاه المواطنين الخليجيين الذين يأتون الى لبنان فاننا نعطي الفرق الكبير بين الدفاع عن المقاومة وبين الملزمين في دول الخليج وعن المعاملة المباشرة للخليجيين في لبنان. وهذا لا يأتي الا بخطوتين، خطوة اطمئنان لاي خليجي يريد المجيء الى لبنان، واستمرار الدفاع عن المظلومين في الخليج العربي، ومثالا على ذلك فان في مملكة البحرين ظلماً على شعب بحريني لاسباب سياسية، بمجرد ان قسما من الشعب او الأكثرية هي الشيعة والحاكم سنّي، وربّ قائل ان الحاكم في سوريا علوي والأكثرية سنيّة وهو ظالم عليهم، لكنه لم يكن ظالماً على السنّة فقط، بل كان في حكم أمني يفرض حالة طوارئ في سوريا ويتم تطبيقه على السنّة والعلوي والمسيحي والكردي والجميع، ولكن هذا الامر يجب ان يتغير في كل الدول العربية، وان نشهد ربيعا عربيا حقيقيا. واذا كنا اليوم نحتفل بتحرير حلب من التكفيريين الذين قاموا بأكبر مؤامرة كونية صهيونية ـ أميركية ضد سوريا فاننا في ذات الوقت نطالب بالاصلاحات في سوريا لاعطاء الديموقراطية في سوريا، فليس من المعقول الا يستطيع مواطن سوري ان يقرأ مجلة اجنبية في سوريا لان الرقابة تمنع ذلك، كأنما الصحافة الأجنبية هي سرطان بينما هي تملك افكارا كثيرة جيدة ويمكن للقارىء العربي ان يستفيد منها.

يا فخامة الرئيس العماد ميشال عون، لقد قلت ذات يوم وانت في قصر الشعب في بعبدا انه فخر للبنان ان يكون الحاكم جنرالاً عسكرياً ويمارس الحرية والديموقراطية، واليوم نطالبك بممارسة الحرية والديموقراطية فعليا في لبنان عبر تنظيم نظام قانون الانتخابات، فبدلا من ان نبقى على قانون 1960، قانون القضاء والمذهب والطائفية والاقطاعية، نحن نريد النسبية الكاملة كي تتغير وجوه الاقطاعية ووجوه الاقطاعية المالية ووجوه الاقطاعية المستبدة ووجوه السياسة المسيطرة بقوة السلاح أحيانا او بقوة الدعم من سوريا او من دول خارجية. لا المال السعودي نريده ان يفعل نوابا ولا السلاح عند حزب الله نريده ان يفعل نوابا، وهذا شأنك ودورك، فعليك العمل على خلق قانون جديد قبل اجراء الانتخابات في أيار، لكن للاسف أقول لك رأيي الشخصي اني سأكتب لك في أيار انك تجري الانتخابات على قانون 1960 وان قانون النسبية لا يتحقق، لان المؤامرة الصهيونية الحقيقية هي إبقاء لبنان تحت الاقطاعية وتحت المذهبية وتحت الطائفية، كي يبقى ضعيفا وتكون الدولة الصهيونية إسرائيل هي الحاكمة للمنطقة كلها.

ماذا عساك تفعل يا فخامة الرئيس قبل كل شيء اسرع في تأليف الحكومة ولا تتأخر. افعل ما تستطيع مع الرئيس سعد الحريري المكلف بتشكيلها، والناس تنظر اليك على انك مثال للعمل المؤسساتي، تطلق عمل المؤسسات، ولا تربي حاشية التيار حولك، بل انت أصبحت رئيسا للجمهورية وانتهى امر التيار واصبح بعيدا عنك. اما اذا طلبت التيار الوطني معك الى بعبدا فهنالك المشكلة الكبرى ونحن لسنا في الولايات المتحدة: حزب جمهوري وحزب ديموقراطي وكل حزب يحكم عندما يأتي رئيس منه. حتى الرئيس الديموقراطي يأتي بموظفين ديموقراطيين والرئيس الجمهوري يأتي بموظفين جمهوريين الى ادارته، فليس عليك ان تأتي بالتيار الى بعبدا لانك تخربه وارجوك ان تطلب من الوزير جبران باسيل الوزير المحترم الشاب ان يخفف من حركته وكأنه رئيس ظل او كأنه صدام حسين مع احمد حسن البكر، او كما حاول ان يفعل الرئيس رفعت الاسد مع الرئيس الراحل حافظ الأسد. نحن نريدك ان تحكم انت فالبطالة منتشرة وهنالك شبان مضى عليهم 4 و5 سنوات دون عمل، وهنالك شبان هاجروا قهرا من لبنان وهنالك هجرة مسيحية رهيبة انقصت عدد المسيحيين في لبنان، منذ عام 1950 وحتى اليوم من 60 في المئة الى 23 في المئة وسجلات الطلاب في المدارس وفق احصائيات المدارس تدل على ان هناك 22 طالباً مسيحياً مقابل 88 طالباً مسلماً، فلا يجوز ذلك، لان لبنان غناه بالتوازن بين المسيحيين والمسلمين كعنصر بشري وفكر ووجود وديموغرافيا وجغرافيا لان التاريخ كان كذلك. وان لبنان من دون المسيحيين هو كباكستان هو ككازاخستان لا قيمة له على البحر الأبيض المتوسط من دون توازن مسيحي، واذا جئت انت على أساس انك رئيس اكبر كتلة مسيحية، فتفضّل وانعش لبنان، وعندها يعود قسم كبير من المسيحيين او على الأقل تتوقف الهجرة لانه اذا بقينا كذلك فسنة 2040 يكون لبنان ليس فيه مسيحي الا من اهل الذمة.

عليك الكثير يا فخامة الرئيس وانت تستطيع ولديك سلطات وليس معيبا ان تطلب تعديل الطائف، فنحن لا نقبل ان يكون رئيس الوزراء كل شيء ورئيس الجمهورية «باش كاتب»، ملزماً بتوقيع أي مرسوم خلال 15 يوم، بينما الوزير يترك المرسوم في جواريره اشهر وسنوات ولا احد يحاسبه.

انت في ظل الطائف جعلوك «باش كاتب»، والمجلس النيابي الذي اقره في الطائف خارج الأراضي اللبنانية ليس مجلس نواب شرعياً، ومجالس النواب التي جاءت من بعده ليست شرعية لانها كانت كلها تحت الوصاية السورية ومزورة، وبقوة السلاح. فاجعل الانتخابات في أيار مثالية وعلى هذا الأساس نبدأ مرحلة جديدة في حكم لبنان. فهل تكون شجاعاً وتفعل ام تكتفي انك وصلت الى الكرسي واصبح لقبك فخامة الرئيس وانتهى ميشال عون رجل الدولة من الطراز الأول والزعيم الذي يقود مشروعاً كبيراً الى شخص يسكن قصر بعبدا ويستقبل الزوار وكل يوم لدينا اخبار من زارك، بينما لا نراك تستعجل تأليف الحكومة، وتبدأ باجتماعات مع رئيس الحكومة والوزراء المختصين وتجتمع مع مجلس الوزراء وتطلق العمل لانك حتى الان لم تفعل الا العلاقات العامة بينما كان المطلوب اكثر من ذلك.