Site icon IMLebanon

الى اللواء ريفي: اضاءة شجرة الميلاد لن تعوّض تغييب المسيحيين اما فيصل كرامي فالسكوت من الماس اذا كان الكلام «جرصة»

لا تزال نتائج انتخابات طرابلس تتفاعل، خاصة لجهة تغييب المسيحيين والعلويين عن اللائحة الفائزة، ويحاول عراب اللائحة اللواء اشرف ريفي امتصاص النقمة التي تسببها هذا التغييب عبر زيارته القادة الروحيين ليعلن بعد اجتماعه مع المطران الياس عوده ان طرابلس ستضيء شجرة الميلاد، دون ان يحدد في اي مكان سيتم وضع الشجرة المذكورة.

اضاءة الشجرة

لكن الاضاءة التي تعبر عن فعل الندم لتغييب المسيحيين والعلويين قد لا تكفي ولا تعوض عن غياب المشاركة لطائفتين كبيرتين عاشتا تاريخياً مع الطوائف الاخرى من العاصمة الثانية للبنان كما ان هذه الاضاءة لن تمحو خطأً جسيماً ارتكب في حق الاهالي عندما غفل ريفي عن قصد او غير قصد عن تسمية ممثلين لهاتين الطائفتين في اللائحة التي فازت وذلك قبل موعد الانتخابات.

بعد زيارة عودة

لقد انتظر اهالي طرابلس من ريفي موقفاً بعد زيارته المطران عودة، موقفاً غير الاعلان عن اضاءة شجرة.

موقفاً، يتقارب مع خطوة النائب روبير فاضل الجريئة والذي رفض البقاء في مجلس النواب فيما يحرم المسيحيون والعلويون من ابسط حقوق المشاركة في مجلس بلدي يفترض ان يمثل كل اهالي المدينة على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ودينهم، خاصة وان المدينة تمر بمرحلة اصطفاف مذهبي يغذيه اتجاه معين، بل اكثر من ذلك فقد شهدت شوارعها قتالاً مسلحاً اوقع عشرات القتلى والجرحى والمعوقين والمهجرين قسراً.

اعلان تجميلي

ان الاعلان عن نية باضاءة شجرة الميلاد في طرابلس هو اعلان تجميلي لن يبلسم الجراح او يخفف منها ليس فقط جراح المسيحيين والعلويين بل جراح المسلمين الشرفاء المؤمنين بحتمية وضرورة العيش المشترك الذي ارتضاه الجميع..

 

فيصل كرامي

في الجانب الآخر، قوم الوزير السابق فيصل كرامي نتائج انتخابات طرابلس. وانتظر كل هذه الفترة لتقويمها وربما كان عليه الانتظار اسبوعاً اخراً. بأي حال يعتبر كرامي ان ريفي استفاد من اخطائنا وهذا قول صحيح، لكن ما لم يقله الوزير السابق الذي فرضه الرئيس نبيه بري وزيراً متخلياً عن مقعد سنّي لصالحه انه غير والده الراحل الكبير عمر كرامي لا من ناحية الوزن الشعبي او التمثيلي او من ناحية الخبرة والحنكة السياسية التي فرضت على الجميع حتى على خصومه احترامه وتقديره.

ميقاتي والصفدي

اما رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي فهما صامتان حتى الآن. وقد يكون الصمت من الماس في بعض الظروف، وهو افضل من الكلام في بعض الحالات اذ ان الكلام في حالة انتخابات طرابلس «جرصة»!