Site icon IMLebanon

إلى جنبلاط وبري والسنيورة

نقول لكم اليوم: هل تريدون حلاً للنفايات؟ إذا كان جوابكم نعم فأين هو الحل؟ ولماذا أقفلتم مطمر الناعمة من دون ان تجدوا حلاً بديلاً قبل إقفاله؟

لماذا نتوجه إليكم؟ لان كتلكم هي الأكبر في الحكومة واذا اجتمعتم وقررتم بت حل للنفايات فمن يمكنه ردعكم؟

أنتم الجزء الاكبر من الحكومة طبعاً مع حزب الكتائب و”التيار الوطني الحر”، ولكن الجميع يقولون ان التعقيد سياسي، وحتى وزير الزراعة واضع خطة معالجة النفايات ورئيس الحكومة يكرران ان لا حول ولا قوة لهما لان البعض لا يريد الحل والمشكلة سياسية. فالدعوة اليوم الى من يعرف العراقيل وأسبابها ليفضح امام الرأي العام هذه المكيدة وليتحمل المسؤولية الكاملة من يقف وراء تعطيل حل ملف يقتل المواطنين. يجب ان يكون المطمر او المعمل مبنياً على معايير بيئية لاطائفية، ومن خلال استشارة خبراء بيئيين من الخارج يقولون لنا ما هو الحل الانسب بيئياً وعلمياً.

على هذا الاساس (المعيار العلمي) الجميع ملزمون قبول الحل، والدولة ملزمة تطبيق القرار للمصلحة العامة، ولا يجوز في أي شكل في ملف النفايات ان نفكر تفكيراً مناطقياً وطائفياً!

اليوم كل مواطن يجب ان يسأل كل تيار وحزب ووزير في الحكومة لماذا نعيش منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين النفايات؟ يجب ان نسأل وليد جنبلاط هل يقبل ان يعيش أولاد وطنه بين النفايات؟ ويجب أن نسأل “تيار المستقبل” لماذا لا يجد حلاً؟ وإذا كان هنالك من يعرقل فلماذا لا يفضح التيار الامر وينضم الى الناس للضغط على الجهة المتآمرة، لأن السكوت عن الجريمة أيضاً جريمة؟

ونسأل حركة “أمل”، لماذا تقبلون ان تشوهوا صورة وطنكم بهذه الطريقة من دون مبالاة؟ وللتيارات الأخرى والاحزاب المشاركة في الحكومة نقول: أين الافعال؟ وإذا كان ليس بيدكم حيلة فلمَ لا تعارضون وتستقيلون وتواجهون من قرر قتل الناس لتمرير صفقات ومشاريع خاصة؟

أتوجه الى جنبلاط وبري والسنيورة لان ملف النفايات عالق في هذا المثلث، ولانه حتى اليوم لم نسمع تصريحاً رسمياً وجدياً من المعنيين يشرح للناس ماذا سيفعلون وما الحلول المعقولة، وكل هذا لا يدل إلا على صفقة سياسية معينة وتعطيل معين لارادة البعض أولاً في مجلس النواب، وثانياً في رئاسة الجمهورية وأخيراً في ملف يعني صحة الناس وسلامتهم.

نتوجه الى الرموز الثلاثة الذين اذا اتفقوا لا يمكن إلا ان يطبق الحل، لنسألهم كيف يمكنكم ان تستمروا دقيقة واحدة بالاستخفاف بصحة الناس وأدنى مستوى عيشهم الكريم؟