Site icon IMLebanon

بندورة

أما وأن ما كان كان ولم يكن بالإمكان أحسن مما كان، فتعالوا نبحث بهدوء عن الصيغة التي تطيل عمر وجودنا حتى لا نذهب ضحية صراع الكبار ونرجع الى المقولة المأثورة (عند انقلاب الدول احفظ رأسك).

سيد نفسه مدد لنفسه سنتين وسبعة أشهر وهي مدة كافية لمراجعة الذات وتصويب المسار ولملمة الشمل، فالمواضيع كثيرة ومتشعبة ولكن مدة التمديد (مبحبحة) لعلاج ما يمكن علاجه.

نبدأ برئاسة الجمهورية: فلقد أصبح واضحاً أن الجنرال والحكيم قد ألغى بعضهما الآخر، لذا لنبحث عن شخص آخر يتبناه الجنرال ولا يرفضه الحكيم، وهذا ممكن، فرئيس الجمهورية القوي هو الذي يتوافق سيد نفسه حوله وليس عليه، إذ إننا في صدد إعادة الشمل وليس في مباراة لرفع الأثقال.

لنرجع مرةً ثانية الى ما اتفقنا عليه في الطائف: فسيّد نفسه السابق قد وقّع على بنود لم ينفذها سيّد نفسه الجديد.. وبما ان الحكم استمرارية فلينفذ سيد نفسه الجديد ما اتفق عليه سيد نفسه القديم. فالوقت فسيح لتنفيذ اللامركزية الإدارية ولقيام مجلس للشيوخ ولتفعيل المجلس الاقتصادي الاجتماعي وللعمل بصدق ولو لمرة واحدة لإلغاء الطائفية السياسية. لذا، لإثبات حسن النية وتحمل المسؤولية، ليتنازل سيد نفسه عن نصف دخله ولا نقول كل دخله ضمن قاعدة (فن الممكن) وعندها سنقف كلنا وننثر على مواكبه الفل والياسمين بدل البندورة المهترئة.

أما باقي المواضيع فهي كثيرة بدءاً بالسلسلة والكهرباء و.. و… فالمشوار طويل ومهما طال لا بد أن يبدأ بخطوة.