Site icon IMLebanon

طوني فرنجية: الرئاسة بالجيبة

 

«لدى فرنجيّة برنامج رئاسي متكامل لم يُفصح عنه». هذا ما كشفه طوني بن سليمان بك فرنجية. في الدول الديمقراطية يطرح المرشح الرئاسي برنامجه لاجتذاب أصوات مؤيدة له. في لبنان يجتذب المرشح مؤيدين و»لاحق» يفصح عن البرنامج. إن الغموض الذي يحوط بالبرنامج السليماني يشي بأنه على قدر كبير من الخطورة؛ أقلّه بأهمية برنامج كيم جونغ أون النووي. لا القائد الأعلى للجمهورية الكورية يفصح عن برنامجه ولا زعيم زغرتا الزاوية يفصح. يطبقه إن انتخبه النواب رئيساً للجمهورية اللبنانية المخطوفة.

 

أكد الناطق باسم أبيه في مقابلة مع الزميل وليد عبود «أن سليمان فرنجية لديه 56 أو 57 أو 58 صوتاً من النواب الذين يؤيّدونه وهو يقترب من الإستحقاق الرئاسي» أنا أقول إن الرئاسة في جيبه. في سنة ارتفع رصيده الإفتراضي خمسة أو ستة أو سبعة، على هذا المنوال في حزيران الـ 2025 ممكن أن ترتفع الأصوات المؤيدة له من 0 إلى 59 أو 60 أو 61 ومع اقترابه من الـ 62 أو الـ 63 أو الـ 64 صوتاً تكون انتخابات الـ 2026 النيابية قد أزفت…

 

متفائل طوني. متفائل جداً جداً بأن بعبدا صارت على مرمى حجر من بنشعي، ومن أسباب تفاؤل رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات، أن حركة الإتصالات ناشطة باتجاه زعيم التيار الوطني جبران جرجي باسيل ويقودها ملحم جبران طوق. سنة، سنتان، ثلاث سيلين جبران ويقتنع أن فرنجية هو رجل المرحلة، وقد يأتي انتخاب أحد أبرز زعماء زغرتا في ثلاثة قرون، متزامناً مع انتخاب يحيى السنوار رئيساً لدولة فلسطين وعاصمتها القدس.

 

الرئاسة بالجيبة. إن لم تكن بجيبة البنطلون فهي بجيبة جاكيت الصيد. ورقة الـ «أزعور» محروقة لأن الرجل، على زعم رئيس وأعضاء كتلة المرده المنضوية في التكتل الوطني المستقل العابر للروم الأرثوذكس على استعداد لتقديم تنازلات إلى حزب الله، إذا ما دعت حاجة «الحزب» لعناد أبي طوني ما دام الدكتور أزعور مطواعاً وليّناً وهيّناً؟

 

أوحى طوني فرنجية أن والده يمتلك رزمة حلول لكل العقد والأزمات، الكبرى والمستعصية وفي مقاربة الإبن لمسألة النازحين وهي نسخة طبق الأصل عن مقاربة الأب ذكر أن «لبنان يتحمّل عبء النازحين السوريين نيابةً عن الأوروبيين» وليس نيابة عن سورية/ الأسد.

 

إختار طوني فرنجية أسوأ توقيت تلفزيوني ليعلن مواقفه إذ إن المشاهدين المسيحيين والسنة كانوا ليلة الأربعاء «يذخّرون» أسلحتهم لمعركة ثأرية على أرض كسروان الأبية بين «الحكمة» و»الرياضي» فيما اصطف الدروز ليلتئذ في الوسط مع الهومنتمن والشيعة تابعوا إعادة لمباراة العهد/ النجمة.