في غضون أقل من أسبوعين، سحب وزير المال يوسف الخليل الترخيص الذي منحه لشركة TODAY FOR TOMMOROW COMPANY لإنشاء «لوتو» إلكتروني. فقد نُشر في عدد الجريدة الرسمية الصادر في السادس من تموز الجاري، قرار الخليل القاضي بالموافقة على إنشاء نوع جديد من اليانصيب الوطني تحت اسم TOT، بإدارة مديرية اليانصيب اللبناني التابعة للوزارة. واستعرض القرار آلية تنظيم عمل الشركة، بتشكيل لجنة مراقبة على اليانصيب الجديد مؤلّفة من ثلاثة أعضاء، اثنان من مديرية اليانصيب وواحد من وزارة المالية، إلى جانب ممثل عن الشركة لغرض المراجعات من دون أن يكون له حق التصويت. ويجري السحب بواسطة آلة سحب تحتوي على 41 كرة مرقّمة من 1 إلى 41، ويتم استخراج خمس كرات عشوائية. أما آلية الاشتراك، فتكون عبر تطبيق إلكتروني تحدده الشركة، ويدخل إليه المشترك عبر هاتفه الخلوي أو عبر مكاتب الشركة المعتمدة، على أن يجري السحب في استديو تلفزيوني أو في مكان عام. وحُدّد سعر البطاقة بـ 100 ألف ليرة أو السعر الذي تحدده الشركة، على أن تبلغ حصة الخزينة العامة من المبيعات 43% و42% للجوائز، و15% للشركة المشغّلة.
تراجع وزير المال عن الموافقة على الترخيص للوتو الالكتروني
لكن قبل سريان تطبيق TOT، تراجع الخليل عن قراره. وأصدر في 20 تموز الجاري قراراً ألغى بموجبه قراره السابق بإنشاء يانصيب جديد، وعلّل ذلك بالقانون الذي يمنحه مهلة شهرين للتراجع عن قراراته، من دون توضيح الأسباب وراء هذا التراجع. غير أن مصادر مطّلعة أبلغت «الأخبار» أن الشركة الجديدة تشكّل منافساً لمنصة القمار الإلكتروني BetArabia.com التابعة لكازينو لبنان، والتي لُزمت أخيراً لشركة Onlive Support Services.
وبحسب المعلومات، فإن مسؤولين في حركة أمل احتجوا لدى الرئيس نبيه بري على منح الترخيص لـ TOT، معلّلين اعتراضهم بأنها قد تضر بالقيّمين على «اللوتو» واليانصيب الوطني المحسوبين على حلفائهم في تيار المردة. وهو ما دفع بري للضغط على الخليل من أجل سحب الترخيص. قبل أن يتبين أن الضغط كان لمصلحة المستفيدين من منصة كازينو لبنان التي تنافسها TOT.