Site icon IMLebanon

لبنان بين «الحرب الشاملة» وبين «الضربات الموجعة جداً»!

 

 

حرب شاملة، لا حرب شاملة! حرب شاملة، لا حرب شاملة! حرب شاملة، لا حرب شاملة… ولكن حرباً غير شاملة ما بين إسرائيل وحزب الله تستمر بقواعد اشتباك «موسّعة» من طرف واحد، مع سقوط حوالى 600 شهيد للحزب على طرقات لبنان وعلى طريق القدس في آن واحد!

في غزة، مستقبل القطاع ليس Made in America (أميركي الصنع). بل هو سيكون إسرائيلياً! على الرغم من أن الولايات المتحدة «بتمون»!

 

رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو قرّر أن يسبح على «الضفة»، وفيما هو يغرق في تل أبيب، يجعل الضفة تغرق أيضاً في الدم والنار.

وهو ينتقل أحياناً الى ضفة الحرب الأخرى ليسبح «ممانعاً» لاستمرار ما يعتبره تهديداً من حزب الله لإعادة مستوطني الشمال الى «منازلهم» و«قراهم»!

نتنياهو لن يتراجع أمام 100.000 مقاتل أو أمام 100.000 صاروخ لإعادة 100.000 مستوطن! وهو مؤشر لا يحتمل 100.000 جواب!

مرحلة حرب جديدة قد يبادر بها نتنياهو والجيش الإسرائيلي. وهي قد تتراوح بين الحرب الشاملة ضد لبنان وبين «الضربات الموجعة جداً» على «الخطوط الجوية المتوسطية» لطائرات F35 وF16 (واحتمال F21) قد تطال بيروت «لإقناع» حزب الله بالاستماع لبيئته المتألمة ولشركائه في الوطن!

 

فإما أن تطبق صواريخ الكاتيوشا وأخواتها القرار 1701 وتنسحب الى شمال الليطاني، أو أن تبتعد 10 كم، على الأقل، عن الحدود الجنوبية، حتى تصبح عمياء البصيرة، وإما تقع «الشاملة»!

بالنسبة لنتنياهو، الانتهاء من غزة مسألة وقت وليس أكثر، فهو يعتبر أن غزة «ساقطة» عسكرياً!

ومع ذلك، ينتظر «بيبي» 5 نوفمبر بعد 7 أكتوبر آخر! والإشارة الضوئية في الرئاسة الأميركية تعني أن فوز «الكرافات الحمراء» سيعطيه إشارةّ «خضراء» لضرب كل ما هو «أصفر» في لبنان، ولجعل ما تبقّى من «قطعة سما» الزرقاء لغزة أكثر اتشاحاً «بالسواد»!

ترامب اتهم هاريس في المناظرة الأخيرة أنها ضد إسرائيل. وأنها لم تستقبل نتنياهو حين زار الولايات المتحدة، عند إلقائه لخطابه في الكونغرس. كما اتهمها أنها تكره العرب! فهل هناك فرق فعلاً تجاه مستقبل المنطقة؟!

فإسرائيل تأخذ مليارات الدولارات والمساعدات من الولايات المتحدة من دون أن تعطيها حتى آذاناً صاغية! والولايات المتحدة مع إسرائيل هي كتقليد العروس الفلسطينية المتعلقة بأهلها «ببكي وبروح»!

إذ تبرّر الولايات المتحدة بالنهاية كل الجرائم الإسرائيلية! فإدارة هاريس، إذا ما فازت بالرئاسة، ستكون في النهاية استمراراً لعجز إدارة بايدن في وقف الحرب، أو حتى في وقف النار على الأقل!

أياً يكن الفائز، ترامب أو هاريس، فالمؤكد أنه لن يكون في فلسطين لا جمهورية ولا جمهوريين. ولن تشهد غزة لا ديمقراطية ولا ديمقراطيين!

ومع ذلك، فإن الحرب في غزة ستنتهي على الأرجح خلال العام الأول من ولاية الرئيس الأميركي الجديد! والأكيد هو أن «اليوم التالي» سيكون أسوأ من «اليوم السابق»… لـ 7 أكتوبر!